يتمتع العسل بفوائد صحية مختلفة، منها قدرته على قتل البكتيريا، إلى جانب استخدامه في تحلية وجبات الطعام.
فقد أظهرت الدراسات أنه يتميّز بفعالية ضد عشرات السلالات البكتيرية. كما وجدت دراسة أخرى أُجريت على 139 طفلًا، أن العسل يخفّف السعال الليلي ويحسن النوم.
وأمام شهرة العسل وفوائده، يلجأ بعض التجار إلى الغش في منتجاتهم بغرض زيادة أرباحهم، ولا سيما في ظل صعوبة الكشف عن العسل المغشوش.
ويرى خبراء أن تحديد جودة العسل يتم بإجراء تحاليل مخبرية متقدمة، للكشف على محتوى السكريات والذي يعتبر مؤشرًا على الغش في العسل.
كيف يمكن اكتشاف العسل المغشوش؟
وفي هذا الإطار، يلفت رئيس الجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل عبد الله يريم، إلى أن اختبارات العسل كثيرة، لكن أغلبها ليس حقيقيًا.
ويقول في حديثه إلى "العربي" من صنعاء، إن من الاختبارات الشائعة في بعض المجتمعات حرق العسل، أو وضعه في التراب للوقوف على مدى التصاقه به، أو ملاحظة اهتزازه.
ويشير إلى أن هذه الاختبارات وأخرى لا تؤكد إن كان العسل جيدًا أم لا، لافتًا في المقابل إلى دور المختبر في إثبات أن العسل طبيعي وعلاجي، فهو يكشف مدى مطابقته للمواصفات المحلية أم العالمية من حيث ما يحتويه من مكونات بما في ذلك السكريات والإنزيمات.
تعرفوا على أبرز مميزات العسل اليمني الشهير 👇#الجار_الغريب #التلفزيون_العربي pic.twitter.com/aO4OYW9ELO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 2, 2020
ويضيف إلى جانب الفحص المخبري إمكانية مراجعة شخص خبير في فحص العسل، متحدثًا عن دور عمليتي التذوق والشم من جانب ممارسي المهنة.
إلى ذلك، يوضح أن أفضل الأواني لحفظ العسل هي تلك المصنوعة من الفخار، مشيرًا إلى إمكانية حفظه في أوان زجاجية معتمة في حال عدم توفر الفخار.
وبينما يذكر بأن العسل يحفظ لسنين من دون أن يتضرر، يشير إلى ما أظهرته تجارب من حيث أن بعض أنزيماته العلاجية تتأثر بمضي عشر سنوات.
مع ذلك، يبقى العسل طبيعيًا، بحسب رئيس الجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل، الذي يقول إن لا خوف من إصابته بعد هذه المدة بالفطريات.