كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الإثنين، أن التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا "دفعت بأربعة ملايين طفل إلى خط الفقر" في أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وأشارت المنظمة إلى أن "العبء الأكبر جراء الأزمة الاقتصادية التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا، يقع على كاهل الأطفال".
وبعد دراسة بيانات من 22 دولة، توصّلت "اليونيسيف" إلى أن الأطفال الأوكرانيين والروس هم الأكثر تضرّرًا من الحرب المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأضافت المنظمة أن "ارتفاع التضخم دفع بأربعة ملايين طفل إضافي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، إلى الفقر، بزيادة 19% منذ عام 2021".
ووجدت أن "روسيا سجّلت نحو ثلاثة أرباع الزيادة الإجمالية في عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة فقر بسبب حرب أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود 2.8 مليون طفل إضافي الآن ضمن أسرٍ تعيش في الفقر".
وهذا التأثير الهائل ناتج عن العقوبات الاقتصادية الغربية التي فُرضت على روسيا إلى جانب الكثافة السكانية.
كما سجّلت أوكرانيا "نصف مليون طفل إضافي يعيشون في حالة فقر، وهي ثاني أكبر نسبة"، تليها رومانيا مع 110 آلاف طفل آخرين.
واعتبر المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى أفشان خان، أن الحرب على أوكرانيا ألقت بثقلها على الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.
وقال: "إذا لم ندعم هؤلاء الأطفال وأسرهم الآن، فمن شبه المؤكد أن يؤدي الارتفاع الحاد في الفقر بين الأطفال إلى خسارة في الأرواح وخسارة في فرص التعليم".
وأوضحت المنظمة أنه كلما ازداد فقر الأسر، ازدادت النسبة المخصّصة للانفاق على الطعام والوقود من دخلهم، حيث يتبقّى القليل لإنفاقه على رعاية الأطفال الصحية وتعليمهم، مضيفة أن الأطفال يصبحون "أكثر عرضة للعنف، والاستغلال، وسوء المعاملة".
وقالت اليونيسف إن هذا يعني أن 4500 طفل إضافي قد يفقدون حياتهم قبل عيد ميلادهم الأول، و117 ألف طفل سيتركون مدارسهم هذا العام وحده فقط.
ويُعاني أطفال أوكرانيا من ويلات القصف والدمار والتهجير، حيث يرتفع عدد ضحايا الحرب من الأطفال جراء تعرض المدارس والمستشفيات للقصف، كما أن ثلث الفارّين من الحرب هم من الأطفال.