تعرّض 13 برجًا لنقل الطاقة للتخريب بين محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى في شمال العراق خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأفادت وزارة الكهرباء، اليوم الخميس، أن التيار الكهربائي انقطع عن بعض أقضية محافظة صلاح الدين.
ونسبت الوزارة الهجمات إلى "عناصر إرهابية تخريبية" دون تحديد الجهة المسؤولة عن تلك العمليات، موضحة أن الهجوم تمّ بتفجير عبوات ناسفة.
وأظهرت الصور التي وزعتها مديرية الكهرباء أبراج الطاقة وهي ملتوية على الأرض.
التخريب يفاقم الأزمة الموجودة
وأعلنت الوزارة أن تلك الهجمات تهدف إلى عرقلة مشاريع الكهرباء وإطفاء المنظومة الوطنية، وفصل المحافظات عن بعضها.
وأشارت إلى أنها تعمل حالياً على إصلاح الخطوط المدمّرة عبر الكشف الحراري العاجل على الخطوط الناقلة لإعادة إعمار ما تدمر.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها خطوط نقل الكهرباء لهجمات في العراق، والتي تزيد من سوء إمدادات الطاقة في العراق.
وتجعل هذه البنية التحتية المتهالكة؛ العراق، ورغم غناه بالنفط، عاجزا عن تأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
درجة تصل إلى 50 مئوية.. #العراق، واحد من أغنى بلاد العالم بالنفط بأكمله تقريبا، دون كهرباء! @AnaAlarabytv pic.twitter.com/5V1ibmjs1H
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 2, 2021
ديون العراق سبب آخر
وعزا خبير الطاقة هاري إستبيانيان سبب الأزمة إلى قطع إيران إمدادات الطاقة والغاز عن العراق.
وقال لوكالة فرانس برس إن العراق يدين لطهران بنحو 6 مليارات دولار.
وأوضح الخبير أن الأزمة تعود أيضاً إلى مشكلات عدم كفاية القدرات التوليدية وإمدادات الوقود، ونقص الصيانة والطلب المرتفع.
وتعجز الحكومة عن سد الهوة بين الطلب والعرض على الرغم من إسناد 10 مليارات دولار للقطاع في الموازنة الاتحادية لعام 2021.
وينتج العراق حاليًا 16 ألف ميغاواط من الكهرباء وهذا أقلّ بكثير من حاجته المقدرة بـ24 ألف ميغاواط، وتصل إلى 30 ألفًا في فصل الصيف.