ليلة أخرى قضاها الفلسطينيون في قطاع غزة تحت قصف الاحتلال، فتكشف مع ساعات الصباح ما بات عليه حجم المأساة.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 950 بينهم 260 طفلًا، و230 سيدة، فضلًا عن 5 آلاف جريح منذ فجر السبت، جرّاء استمرار غارات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لليوم الرابع على التوالي.
إبادة 22 عائلة فلسطينية
ولفتت إلى أن "جرائم الاحتلال بحق عوائلنا الفلسطينية أدّت إلى إبادة 22 عائلة فقدت 150 شهيدًا من أفرادها".
كما أفادت بأن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أدت لاستشهاد 6 من الكوادر الصحية وإصابة 15 آخرين".
وبحسب الأمم المتحدة، فقد تسببت الغارات الإسرائيلية بنزوح أكثر من 260,000 شخص داخل القطاع منذ السبت.
ومع تواصل العدوان الإسرائيلي وسط حصار يحرم مدنيي غزة من الماء والكهرباء، شنّ الاحتلال غارات على مناطق مختلفة في القطاع.
وتحدث مراسل "العربي" صباح اليوم الأربعاء، عن غارات عنيفة على شرق جباليا وشمال القطاع تستهدف منازل المواطنين الفلسطينيين.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي 5 غارات متتالية على محيط مجمّع أنصار الحكومي في قطاع غزة.
من جانبه، أشار جيش الاحتلال إلى مواصلة "هجماته الواسعة في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن طائراته الحربية أغارت على أكثر من 200 هدف في حي الفرقان.
وهربًا من القصف الإسرائيلي، التجأ عدد كبير من الفلسطينيين إلى مجمع الشفاء الطبي. بعض هؤلاء تداعوا إلى إخلاء الحي الذي هدد الاحتلال بقصف أحد أبنيته، فتوجهوا نحو المستشفى الذي يجاورهم.
وتتحدث إحدى السيدات لـ"العربي" عن حالة الرعب التي يعيشونها منذ أيام، لافتة إلى أن المبنى الذي تسكنه وعائلتها يقيم فيه حاليًا أكثر من 100 شخص بعدما اجتمعت العائلات مع الأبناء والأحفاد والأخوة في مكان واحد.
وأمام المستشفى حيث يغصّ المدخل بالناس والسيارات، نام البعض في المركبات بعدما أنهكهم التعب ووقف آخرون ينتظرون وصول ذويهم وجيرانهم.