نشرت وزارة الدفاع الأميركي مقطع فيديو "يوثّق" الضربة الأخيرة التي استهدفت موقعًا للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، في وقتٍ نظّم "الحشد"، اليوم الثلاثاء، تشييعًا رمزيًا لـ4 من عناصره قُتِلوا نتيجة الهجمات.
وأعلن لواء كتائب "سيد الشهداء" التابع للحشد الشعبي ليلة الأحد مقتل 4 من عناصره في هجوم جوي أميركي استهدف موقعهم غربي البلاد، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأميركية أن غاراتها جاءت "ردًا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مدعومة من إيران" على منشآت لها بالعراق.
قوات الحشد الشعبي العراقي تتوعّد بالرد على الهجمات الأميركية، بعد مقتل 4 من عناصرها @AnaAlarabytv #العراق pic.twitter.com/VgzAETIzFR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 29, 2021
وأقيمت مراسم التشييع الرمزي في منطقة "الجادرية" وسط العاصمة بغداد، بحضور مئات المقاتلين والقادة.
ومن بين من شاركوا في المراسم رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، والقيادي البارز هادي العامري، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
ورفع المشيعون صور المقاتلين الأربعة الذين قضوا في الغارة الأميركية.
كما رفع المشيعون لافتات من قبيل "الاستهداف الأميركي يندرج ضمن محاولات إضعاف العراق وضرب عناصر قوته" و"استهداف الحشد الشعبي يجب أن يسرع بإخراج وإجلاء كافة القوات الأجنبية".
يذكر أن جثامين القتلى الأربعة دفنت أمس الإثنين بمراسم تشييع خاصة أقامها ذووهم في مناطق متفرقة من البلاد.
ولاقت الغارة الجوية الأميركية إدانات من الحكومة والجيش العراقيين و"الحشد الشعبي" من ضمنها فصائل مقربة من إيران توعدت بالانتقام للهجوم، وفق بيانات.
ومساء أمس، استهدفت قوات الحشد قاعدة أميركية بريف دير الزور في سوريا. وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" بأن القاعدة العسكرية الأميركية في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور تعرّضت لاستهداف بقذائف صاروخية.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيّرة تحمل متفجرات تستهدف السفارة الأميركية وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنود التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مقربة من إيران ضمن "الحشد الشعبي" بالوقوف وراء الهجمات.