الإثنين 13 مايو / مايو 2024

العراق ينهي بناء حاجز خرساني عند حدوده الغربية مع سوريا.. ما الهدف؟

العراق ينهي بناء حاجز خرساني عند حدوده الغربية مع سوريا.. ما الهدف؟

Changed

تغطية حول مقتل زعيم تنظيم الدولة خلال عملية أميركية (الصورة: واع)
قال مصدر عسكري عراقي إن إن "قيادة العمليات المشتركة نجحت بنصب حاجز خرساني بمحافظة نينوى على الحدود مع سوريا" في منطقة جبل سنجار غربي العراق.

أنهى العراق بناء حاجز خرساني عند حدوده الغربية مع سوريا، في منطقة لا تزال تنشط فيها خلايا لتنظيم الدولة، وذلك في ظل وجود تنسيق مع النظام السوري لضبط الحدود.

وذكر مصدر عسكري عراقي لوكالة فرانس برس، أن "قيادة العمليات المشتركة نجحت بنصب حاجز خرساني بمحافظة نينوى على الحدود مع سوريا"، في منطقة جبل سنجار في غرب العراق الذي تربطه مع سوريا حدود يناهز طولها 610 كيلومترات.

وأضاف المصدر أن الهدف من الحاجز قطع الطريق أمام تسلل عناصر من تنظيم الدولة، موضحًا أنه "جرى نشر قوات أمنية خلف هذا الساتر"، الذي يبلغ ارتفاعه "ثلاثة أمتار ونصف" متر ويمتدّ "عشرة كيلومترات".

وأضاف في بيان أن "القوات العراقية بدأت ببناء جدار خرساني بدءًا من قضاء سنجار العراقي، المقابل للأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على أن يمتد الجدار إلى كامل الحدود".

لصد عبور خلايا تنظيم الدولة

وازدادت الخشية من عبور عناصر في التنظيم للحدود بين سوريا والعراق، ولا سيما بعدما شن التنظيم في يناير/ كانون الثاني، هجومًا على سجن يضم عناصر منه في محافظة الحسكة السورية تديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم أميركي.

وأكدت تقارير إعلامية محلية حينها أن العشرات تمكنوا من الفرار بعدما نجحت خلايا التنظيم بتفجير أحد أسوار سجن "غويران"، بينما تسلل عناصر للتنظيم لداخل السجن، وفتحوا أبواب الزنازين وأطلقوا سراح الآلاف من المساجين، إلا أن "قسد" بدعم قوات التحالف الدولي تمكنت من منع هؤلاء من الفرار باستثناء العشرات.

ولم يتضح حينها الوجهة التي قصدها هؤلاء الفارون، لكنهم أمام ثلاث خيارات وهي العراق القريب، أو البقاء في بادية الحسكة إلى جانب خلايا التنظيم المنتشرة هناك، أو العبور إلى البادية السورية، حيث الثقل الأكبر لمجموعات تنظيم الدولة التي تركزت هناك منذ عام 2017.

وتأهبت القوات العراقية فور اقتحام سجن غويران، وعملت على منع عمليات تسلل عناصر تنظيم الدولة إلى داخل العراق، لا سيما من جهة محافظتي الحسكة ودير الزور.

وأشار المصدر العسكري العراقي إلى أن هذا الجدار هو "مرحلة أولى" إذ تنوي السلطات الأمنية العراقية في مرحلة ثانية "غلق المناطق الحدودية كافة مع سوريا التي قد يتسلل منها عناصر للتنظيم".

وأكّد أن العمل "مستمرّ" من دون أن يحدد الطول النهائي للجدار أو متى سينتهي العمل به.

بقايا التنظيم

ورغم إعلان العراق هزم التنظيم أواخر العام 2017 بعد طرد عناصره من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فإن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية المتصلة مع سوريا.

وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير/ شباط الماضي، إلى أن تنظيم الدولة يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا، ويشن تمردًا مستمرًا على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقًا.

وقال التقرير إن تنظيم الدولة، ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط" في العراق وسوريا.

وآخر الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها العاصمة بغداد كان في يوليو/تموز الماضي، وتمثل في تفجير في مدينة الصدر في بغداد قتل فيه أكثر من 30 شخصًا وتبناه التنظيم.

وكان تنظيم "الدولة" أكد في 11 الشهر الجاري، مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي بعد نحو شهر من إعلان الولايات المتحدة مقتله خلال عملية شنّتها ضده في سوريا، وكشف تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي خلفًا له.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close