شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها بحق المقدسيين على بعض الحواجز العسكرية، حيث منعت طلاب المدارس من المرور عبر حاجز مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، وفقًا لمصادر محلية.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءات التفتيش على الحاجز العسكري لمخيم شعفاط، مما تسبب في أزمة خانقة في المكان، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة على حاجزي عناتا وحزمة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس، حيث كثف الاحتلال حملات الاعتقال اليومية بحق الفلسطينيين في ظل إجراءاته المشددة لمواجهة ما يصفها بـ"الحالة الأمنية المتصاعدة" في الأراضي الفلسطينية.
ومع هذا التضييق تستمر قوات الاحتلال في حصارها لمدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للتجار في المدينة، فالحركة التجارية والفردية من المدينة وإليها توقفت تمامًا بعد الإجراءات الإسرائيلية.
معاناة أهالي نابلس
ورصد فريق التلفزيون "العربي" آثار الحصار الإسرائيلي المفروض على مدينة نابلس، حيث سلك الأهالي الطرق الفرعية في محاولة للتخلص من إجراءات الاحتلال، لكن تلك الطرق أيضًا تشهد إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة تسببت في زيادة معاناتهم.
وتعطلت الحياة في نابلس والتي تشكل سوقًا واعدًا للقرى المحيطة بها لتأمين احتياجاتهم اليومية، حيث لا أحد يغامر بالدخول إليها لأن الخروج منها سيكون صعبًا.
حلاقة "الصلعة".. مبادرة شبان فلسطينيين في مخيم #شعفاط لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي#شبابيك #فلسطين pic.twitter.com/1jDzrQCEz6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 16, 2022
وفي هذا الإطار، قالت أمل دراغمة رئيسة تحرير مجلة الشرق الأوسط للأعمال، إن هدف الاحتلال هو تحويل حياة الفلسطينيين من الصعب إلى الأصعب، ومن ثم إلى مستحيلة.
وأضافت دراغمة في حديث لـ "العربي" من رام الله، أن هناك ما بين 130 و600 حاجز إسرائيلي في مساحة 5900 كيلو متر مربع، وبالتالي ابتدع الفلسطينيون طرقًا للبقاء مثل الأنفاق في غزة.
ابتكار طرق للتغلب على الحصار
وأشارت دراغمة، إلى أن الاحتلال عمد إلى التضييق على الأراضي الزراعية وسرقتها، والوقوف بوجه المزارعين عبر كثير من الإجراءات.
واعتبرت دراغمة، أن الفلسطيني يعمل حاليًا على تجاوز قبضة الاحتلال، وذلك عبر استرجاع كثير من الطرق التي اتبعوها خلال الانتفاضات السابقة.
ولفتت دراغمة، إلى أن إسرائيل تعتبر أن فلسطين هي مصدر دخل لها، الأمر الذي دفع الفلسطينيين إلى اللجوء إلى الاقتصاد المحلي، والتغلب على الإغلاقات والحصار.
