Skip to main content

العلاقات السعودية الإيرانية.. طهران: "الطرفان مهتمان بمواصلة اللقاءات"

الأربعاء 13 يوليو 2022

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أنّ طهران والرياض مهتمتان بإجراء مزيد من المحادثات، وذلك تزامنًا مع وصول بايدن إلى الشرق الأوسط وبعد ثلاثة أشهر من جولة خامسة من الاتصالات الدبلوماسية لتطوير العلاقات الثنائية.

وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي أسبوعي: "استنتاجنا أن المفاوضات كانت إيجابية، وأنّ الطرفين مهتمان بمواصلة اللقاءات".

وأضاف: "تأخير عقد الجولة المقبلة من المحادثات الإيرانية السعودية يعزى إلى مساع لاتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام في اجتماع بغداد المقبل".

توقيت التصريح الإيراني

يأتي هذا التصريح حول الأجواء الإيجابية بين القوتين المتنافستين الرئيستين في الشرق الأوسط، في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب في مستهل جولة في المنطقة تشمل السعودية أيضًا. 

فيوم الجمعة المقبل، يتوجه بايدن إلى السعودية في إطار الجولة بالغة الحساسية التي تسعى فيها أميركا وإسرائيل إلى توحيد صفوف الحلفاء في مواجهة إيران، العدو اللدود للبلدين.

كما يقول مسؤولون أميركيون إن رحلة بايدن، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الخطوات في سبيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية، اللتين تعدان من أقوى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

في هذا الخصوص، سبق وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من إيران الشهر الفائت بعد زيارة قصيرة إلى السعودية أن أي تدخل أجنبي ينذر بأن التطبيع مع إسرائيل سيسبّب مزيدًا من الأزمات.

محادثات بغداد

وتستضيف بغداد منذ عام 2021، مباحثات بين إيران والسعودية، بهدف إنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.

وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.

وتتهم السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة وبالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.

بدوره، كان وزير الخارجية السعودي قد قال في مايو/ أيار الفائت إنّ هناك بعض التقدم في المحادثات مع إيران بوساطة عراقية، لكنه ليس كافيًا.

فقد عُقدت الجولة الخامسة من المحادثات في أبريل/ نيسان المنصرم بعد أن علقت إيران المفاوضات في مارس/ آذار دون إبداء أسباب، لكن القرار جاء في أعقاب إعدام السعودية 81 سجينًا، في أكبر تطبيق جماعي لعقوبة الإعدام منذ عقود.

المصادر:
وكالات
شارك القصة