يستقبل مسرح الرشيد، أحد أكبر مسارح بغداد، عرض الباليه الأول لأكاديمية بغداد للباليه. وهو يوم مميز بالنسبة لميسرة سلام، مدير الأكاديمية كونه يمثل تحديًا كبيرًا لها.
وقبل دقائق من موعد الانطلاق، يكثّف سلام توجيهاته للراقصات. ويوضح في حديث إلى "العربي" أنه أسس الأكاديمية لكي يشارك طلابها في العروض ويلقون التشجيع من الجمهور.
ويعرض عرض "العوالم الأربعة" على وقع موسيقى كلاسيكية. ويعني هذا العرض الكثير بالنسبة للصغيرات اللواتي يتراقصن فرادى وجماعات.
من جهتها، تشرح راقصة الباليه جود حيدر بفرح دورها في العرض، حيث ستقدم أكثر من رقصة.
تحول في المجتمع العراقي
ولأولياء الأمور دور في الدعم والتشجيع المعنوي، ما يحسن أداء الصغيرات ويساعدهن على إظهار مهارتهن الحركية.
وتمثل كثافة الحضور تحولًا لمجتمع عراقي كان قبل سنوات لا يجد متسعًا للفن في ظروف الحرب، رغم أنه في بغداد وقبل خمسة عقود من الزمن أُسست مدرسة الموسيقى والباليه والتي ضخّت طاقات ومواهب للحركة الفنية في البلاد آنذاك.
فأحلام الصغيرات ليست مستحيلة وطموحهن بالوصول إلى العالمية أمر غير مستبعد، لكنهن يسعين للحصول على دعم أكبر من المجتمع العراقي الذي استعاد جزءًا كبيرًا من عافيته بعد سنوات الحرب والعنف التي مرّت على البلاد.