استكمل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قائمة مرشحيه لبلديات جميع المدن والولايات التركية، وأعلن منها أسماء مرشحي 48 ولاية، بمن فيهم مرشح بلدية أنقرة.
وكانت الأحزاب السياسية الأخرى استكملت إعلان أسماء مرشحيها الأسبوع الماضي، لخوض الانتخابات البلدية في 31 مارس/ آذار المقبل.
الانتخابات البلدية في تركيا
تعود السباقات السياسية على صناديق الانتخابات إلى الساحة في تركيا من جديد؛ فالانتخابات البلدية مهمة في حسابات الأحزاب لما تحمله من رصيد شعبي ومادي لها.
وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مرشحي حزبه في 48 ولاية، من بينهم المرشح لبلدية أنقرة.
وقال أردوغان: "هدفنا في بلديات حزب العدالة والتنمية وبلديات الأحزاب الموجودة معنا في تحالف الشعب هو تقديم الخدمات الحقيقية أمام البلديات التي هي بحوزة المعارضة، ومن أجل ذلك أعددنا للانتخابات القادمة مرشحين على قدر عال من المسؤولية لمتابعة احتياجات شعبنا".
ويسعى الحزب الحاكم إلى استعادة بلديتَي أنقرة واسطنبول من أيدي المعارضة لما تحملانه من ثقل رمزي لدى الحزب وأنصاره.
ومن أجل الفوز باسطنبول، قدم أردوغان اسم وزير التخطيط والعمران السابق مراد كوروم مرشحًا باسم تحالف الشعب، معولًا على نجاحه في المناطق المنكوبة التي أصابها الزلزال العام الماضي.
وفي هذا الإطار، رأى رئيس تحرير صحيفة جمهوريت بايت سيرتاج ايش، أن "هذه الانتخابات تحمل أجواء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وذلك لقوة المرشحين".
وفيما اعتبر أن التنافس في اسطنبول قد يكون صعبًا، أعرب عن اعتقاده بأن مرشح حزب الشعب الجمهوري في أنقرة هو الأقوى.
وكثيرًا ما يهتم الناخب التركي في انتخابات البلدية بما يمتلكه المرشحون من رصيد شعبي وخدماتي، في حين تمتلك الأحزاب القدرة في التأثير على رأي الناخب وإمكانية توجيهه إلى مرشح بعينه. لكن قد تدخل الحسابات الأيديولوجية والقومية وتغيّر من النتائج المتوقعة.
فمهمة البلديات في حسابات الساسة لها رمزية كبيرة في نجاح الحزب، وهذا ما سينعكس على السباق الانتخابي خلال الفترة القادمة.