أعلنت الرئاسة المصرية في بيان، اليوم الأحد، أن القاهرة تكثف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة إلى غزة.
وأضاف البيان أن "أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته"، وشدد على "رفض مصر واستهجانها لسياسة تهجير الفلسطينيين أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار".
وعرضت مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
كما أكدت القاهرة بعد اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين".
تهجير جماعي
ويحاول الاحتلال الذي شدد الحصار على قطاع غزة، ويمنع الماء والكهرباء عنه، تهجير أكثر من مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة باتجاه جنوب القطاع، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد النازحين من منازلهم داخل قطاع غزة، بلغ أكثر من 423 ألف نازح حتى نهاية يوم الخميس الفائت.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أكد "رفض أنقرة نفي الفلسطينيين إلى مصر"، وأن بلاده تقف معها في هذا الأمر، خلال لقاء جمعه ونظيره سامح شكري بالعاصمة في القاهرة.
وأشار فيدان إلى وصول طائرة مساعدات تركية الأراضي المصرية تمهيدًا لنقلها لغزة إثر التطورات الأخيرة، مؤكدًا أن مساعدات أنقرة ستتواصل إلى القطاع.
نداء بابا الفاتيكان
من جهته، وجه البابا فرنسيس نداء اليوم، للإسراع في فتح ممرات إنسانية لسكان القطاع، وقال بعد الصلاة في ساحة كاتدرائية القديس بطرس "ينبغي احترام القانون الإنساني، خصوصًا في غزة حيث من الملحّ والضروري ضمان فتح ممرات إنسانية ومساعدة السكان".
وأضاف: "أطلب بشدة ألا يكون الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا النزاع"، ودعا "جميع المؤمنين إلى رفع صلاة واحدة في الكنائس في الأراضي المقدسة" يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان مراسل العربي في القاهرة، قد تحدث عن ضغوط تمارسها القاهرة للسماح بدخول أطنان المساعدات التي وصلت إلى مصر للقطاع المحاصر.
