Skip to main content

الفيضانات أخرجتهم من منازلهم.. سكان مدينة بلدوين الصومالية بحال صعبة

الخميس 18 مايو 2023

فاض منسوب نهر شبيلي في مدينة بلدوين الصومالية ما أثر على حياة سكانها وأجبرهم على الرحيل.

وقد جرفت مياه الفيضانات المنازل ودمرت البنية التحتية ودفعت قرابة مئتي ألف شخص إلى النزوح بعد أن أودت بأرواح أكثر من عشرين شخصًا علقوا وسط المياه لأيام.

ويقول رئيس ولاية هرشبيلي الصومالية علي جودلاوي في حديث إلى "العربي": "هرب سكان المدينة بأنفسهم وأصبحوا الآن بلا طعام أو مأوى، يبيتون تحت ظلال الأشجار، وندعو العالم إلى توفير إغاثة عاجلة لهم".

وقد لجأ نحو 90% من سكان المدينة إلى الأحراش بحثًا عن ملاذ آمن من مياه الفيضانات. وافترشت عشرات الأسر الأرض بعد أن عجزت عن إيجاد مأوى مناسب فضلًا عن الطعام والمياه الصالحة للشرب.

تركوا كل شيء خلفهم

وتقول المتضررة ديقة عمر إنها نزحت من بلدوين حيث غمرت المياه المدينة وهجرت الناس منها، ما جعل العجزة وصغار السن يعيشون ظروفًا صعبة مع غياب الغذاء أو البطانيات.

بدوره، يروي النازح الحاج عبد الله كيف هرب من المدينة تاركًا كل الأشياء التي يمتلكها وسط المياه، ويقول: "صرنا فقراء، أصبحنا عالقين وسط مياه الأمطار والفيضانات ونطلب العون لمواجهة هذه المأساة". 

وتتكرر أزمة الفيضانات في هذه المدينة مرة كل عامين وتتسبب في تدمير المحاصيل الزراعية نتيجة غياب خطط حكومية وقائية تعمل على إعادة توطين هؤلاء السكان في مناطق أُخرى وبناء سدود تمنع عنهم أخطار الفيضانات. 

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أعلن الأحد أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن الفيضانات المفاجئة والنهرية في أنحاء الصومال، قد أثرت على ما لا يقل عن 460,470 شخصًا، نزح نحو 219 ألفًا منهم من منازلهم في المناطق المعرضة للفيضانات أساسًا، ولقي 22 حتفهم".

وأضاف في تقرير أن الفيضانات "خلفت أثرًا من الدمار وأغرقت منازل وأراضيَ زراعية وجرفت رؤوس ماشية، وأدت إلى غلق مدارس ومرافق صحية مؤقتًا، وألحقت أضرارًا بطرق".

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة