تناضل عائلة الشهيد محمد شحام في القدس لاسترجاع جثمانه، بعد إتمام تشريحه خلال أيام، إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتله في منزله.
ووصل أشقاء الشهيد، سند وأحمد وريان الكفيفون، لحضور جلسة محاكمة بعد اجتيازهم حواجز الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سند، إنه غير قادر على تدبير أموره بعد استشهاد شقيقه البالغ من العمر 20 عامًا.
وأكّدت أم محمد الشحام المفجوعة لـ"العربي" في وقت سابق، أن القوات الإسرائيلية داهمت المنزل في ضاحية كفر عقب شمالي شرق مدينة القدس، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الماضي، حيث كان محمد نائمًا عندما سمع أصواتًا عند الباب، فاستيقظ واتجه حافي القدمين لتحري الأمر ظنًا منه أنهم لصوص.
وتابعت أن أحدًا من المنزل لم يقاوم قوات الاحتلال عند دخولها، حيث فجرت الباب وأطلقت النار على محمد بمسدس كاتم للصوت، ثم تركته ينزف لمدة 40 دقيقة.
وطالبت الأمم المتحدة، الإثنين، بإجراء "تحقيق فوري وشامل ومستقل" في جريمة قتل الشاب الفلسطيني محمد الشحام، الذي زعم الاحتلال أنه نفذ الجريمة "عن طريق الخطأ".
معارك استرداد الجثمان
وإلى جانب الفقد والغياب، يجبر الاحتلال عائلات الشهداء على خوض معارك لاسترداد الجثمان، وعقدت الجلسة في محكمة الصلح ووافقت على طلب تشريح جثمانه خلال ثلاثة أيام بحضور طبيب فلسطيني.
وقال محامي عائلة الشهيد شحام، مدحت ديبة، إنه سيجري تسليمهم نسخة من التشريح حين انتهائه.
ويواصل الاحتلال احتجاز 17 جثمانًا لشهداء مقدسيين في سياق سياسات عقاب جماعي ينتهجها ضد الفلسطينيين.