الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

القصف الإيراني على كردستان.. هل يتناسب الموقف العراقي مع "حجم الهجوم"؟

القصف الإيراني على كردستان.. هل يتناسب الموقف العراقي مع "حجم الهجوم"؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الموقف العراقي حيال القصف الإيراني على كردستان (الصورة: غيتي)
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الالتزام بعلاقات حسن الجوار، مشدّدًا على وجوب ألا تكون الأراضي العراقية مصدر تهديد لدول الجوار.

جاء ذلك أثناء لقاء جمعهما في أربيل حيث بحث الطرفان التطورات الأمنية الأخيرة، واستهداف مناطق في إقليم كردستان، وأكدا ضرورة احترام السيادة العراقية، ورفض تحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.

يأتي ذلك بعد 6 أيام من تبني إيران هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، استهدفت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة في الإقليم، ما خلف 13 قتيلًا في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتقول طهران إنها تستهدف من خلال القصف معارضين لها، فيما يرتكز الموقف الرسمي لكردستان على مبدأ حسن الجوار، بحسب تصريحات رسمية.

وفي حفل تأبين الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، فتح الكاظمي الباب للحديث عن أزمات العراق، والتي عزاها لعدم وجود رغبة حقيقية في التوافق محذرًا من التداعيات، ومؤكدًا على حرمة الدم العراقي.

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي كاظم ياور: إن "على الحكومة العراقية مسؤوليات كبيرة، وعليها أن تقوم بدورها الدولي من حيث الذهاب إلى الأمم المتحدة وتقديم شكوى رسمية بهذا الصدد".

وجاءت زيارة الكاظمي إلى أربيل في وقت تواجه كردستان تحديات أمنية كبيرة، فيما يؤكد المسؤولون في أربيل رفضهم أن تكون أراضيهم ساحة لتصفية حسابات الداخل الإيراني، حسب مراسل "العربي".

وفي تعليقه على استهداف طهران مواقع للأحزاب الكردية في كردستان العراق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن استهداف بلاده لهذه المقرات كان بسبب إقدامها على "عمليات إرهابية" في الأراضي الإيرانية، على حد قوله.

"ضعف الموقف العراقي"

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب السياسي غانم العابد، أن الموقف العراقي ضعيف جدًا، ولا يتناسب مع حجم ما يصفه بـ"العدوان الإيراني على كردستان"، مشيرا إلى ما قامت به إيران من استهداف للداخل العراقي سواء الإقليم أو أي بقعة عراقية أخرى، على عكس الموقف الشعبي الذي طالب الحكومة العراقية بطرد السفير الإيراني فورًا.

ويشير في حديث لـ"العربي"، من أربيل، إلى أن الحكومة العراقية كانت مختفية عن المشهد بصورة تامة، مضيفًا أن الكاظمي لم يظهر على الإعلام منذ أن عاد من نيويورك، للحديث عن الهجوم الإيراني أو حتى عن ذكرى "ثورة تشرين"، ليخرج على الإعلام ويتحدث ببيان إنشائي.

ويرى الغانم أن الكاظمي وإن كان رئيسًا لحكومة تصريف أعمال إلا أنه لا يزال يمتلك الصلاحيات الكاملة باتخاذ موقف قوي يتناسب مع حجم "العدوان الإيراني".

وجاء القصف الإيراني للإقليم عقب اتهام طهران لمعارضين أكراد إيرانيين بالوقوف خلف احتجاجات واضطرابات مستمرة في إيران، لا سيما شمال غربي البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران.

ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت مظاهرات في مدن إيرانية، احتجاجا على "وفاة" الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيف السلطات لها بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close