فاز أتلتيك بلباو بكأس ملك إسبانيا أمس السبت، بعد تغلبه على ريال مايوركا 4-2 بركلات الترجيح، في نهائي مثير أقيم في مدينة إشبيلية، وانتهى في وقته الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين 1-1.
وهذا هو اللقب الأول لبلباو بعد انتظار دام 40 عامًا، وكان الفريق قد خسر نهائي الكأس ست مرات متتالية، إضافة لنهائي الدوري الأوروبي أمام أتليتيكو مدريد في 2012، قبل أن ينال أمس اللقب الرابع والعشرين في تاريخه والأول منذ عام 1984 عندما حقق الثنائية المحلية، وذلك قبل ولادة أي من لاعبي فريقه الحالي.
وتصدى جولين أغيريزابالا (23 عامًا) حارس أتليتيك لركلة ترجيح من مانو مورلانيس، وأهدر نيمانيا رادونيتش أخرى، بينما أجاد لاعبو أتليتيك تنفيذ ركلات الترجيح، وحققوا العلامة الكاملة من علامة الجزاء.
"صنعنا التاريخ"
وقال نيكو وليامز، الذي اختير رجل المباراة للتلفزيون الإسباني متأثرًا: "صنعنا التاريخ! كنت أحلم بهذا لوقت طويل. بذلت قصارى جهدي من أجل أسرتي وأصدقائي، دائمًا ما كانت الجماهير معنا ويستحقون ذلك، لنستمتع بالفوز. أن أفوز مع نادي حياتي حلم. يمكن للجميع الاستمتاع بالفوز الآن والاحتفال".
ورغم هيمنة بلباو على المباراة إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 70% تقريبًا، تقدم مايوركا بهدف سجله داني رودريغيز، عندما انقض على كرة مرتدة من ركلة ركنية في الدقيقة 21. لكن أويان سانست أدرك التعادل في الدقيقة 50 وفرض فريقه حصارًا على مايوركا.
لكنه أهدر العديد من الفرص للتسجيل، بينها تسديدة وليامز في القائم في الوقت الإضافي. لكن مايوركا صمد تحت الضغط وشكل خطورة في الهجمات المرتدة قبل أن يسقط في ركلات الترجيح.
عقدة النهائي
وخاض بلباو المباراة النهائية الـ40 في مسابقة الكأس في تاريخه، علمًا أنه خسر في عام 2021 المباراة النهائية مرتين في الشهر نفسه، إذ تأجّل نهائي نسخة 2020 ضد غريمه الباسكي ريال سوسيداد الى الثالث من أبريل/ نيسان 2021 بسبب جائحة كوفيد-19.
ومُني بلباو بخسارة مؤلمة أمام ألد منافسيه سوسييداد 0-1، قبل أن يسحقه برشلونة برباعية نظيفة بعد أسبوعين في نهائي نسخة 2021 حيث عزز النادي الكاتالوني رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 31 لقبًا (في 42 مباراة نهائية).
في المقابل، فشل ريال مايوركا في التتويج باللقب للمرة الثانية بعد عام 2003 وخسر النهائي الثالث بعد نسختي 1991 و1998.
كما فشل مدربه المكسيكي خافيير أغيري في التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية، بعدما خسر نهائي نسخة 2005 عندما كان يشرف على تدريب أوساسونا.