Skip to main content

المباني الحاضنة للمفاعلات بدت سليمة.. روسيا تنظم جولة صحافية في زابوريجيا

الإثنين 2 مايو 2022

نظم الجيش الروسي الأحد جولة صحافية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوكرانيا وأوروبا، والتي أثار استيلاء الجيش الروسي عليها قلق المجتمع الدولي.

وبدا في الموقع مبنى إداري متفحم، لكن المباني الحاضنة للمفاعلات بدت سليمة، حسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" التي رصدت الأضرار خلال الجولة.

وكانت القوات الروسيّة سيطرت أوائل مارس/ آذار على هذه المحطة الواقعة في مدينة إنيرغودار في جنوب أوكرانيا، وأثارت الاشتباكات التي دارت هناك مخاوف المجتمع الدولي من كارثة نووية مماثلة لتلك التي حدثت عام 1986 في تشرنوبل.

وتمكنت وكالة "فرانس برس" من رصد الأضرار خلال الجولة، حيث بدت واجهة مبنى إداري واسع كان يُستخدم مركزًا لتدريب العاملين في المحطة، متفحمة جرّاء النيران، بينما تحطم الكثير من النوافذ.

لكن لم يظهر أي أثر لإطلاق نار أو لِقصف على المكعبات الستة التي تعلوها قبب حُمر وتحوي على المفاعلات التي بدأ بناؤها في ثمانينيات القرن المنصرم.

الوضع "مقلق"

واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أنّ الوضع "مقلق" في محطّة زابوريجيا التي لم يتمكن خبراؤها من الوصول إليها منذ أن سيطرت عليها موسكو.

وأعرب رئيس الوكالة رافايل غروسي الخميس عن "قلقه" لعدم تمكنه من دخول محطة نووية أوكرانية هي الأكبر من نوعها في أوروبا منذ استيلاء القوات الروسية عليها قبل نحو شهرين.

غير أنّ الميجور جنرال فاليري فاسيلييف، المتخصص في المسائل النووية والكيميائيّة والذي أرسلته موسكو على عجَل لتأمين الموقع، أكد أن المحطة "تعمل في شكل طبيعي، وفقًا للمعايير النووية والإشعاعية والبيئية".

ولم يرتدِ أي من الجنود القلائل الذين يؤمنون الحراسة من وراء أكوام من أكياس الرمل، معدات أو أقنعة تحمي من الإشعاع.

وقال أندرييه شيفتشيك، الرئيس الجديد لبلدية إنيرغودار الموالي لموسكو، إنّ "كل شيء على ما يرام هنا". وأضاف: "نحن مستعدون لبيع الكهرباء لأوروبا. نرحب بأيّ مشترٍ. إنها رخيصة جدًا"، قبل أن يغادر في سيارة دفع رباعي مغطاة بأعلام روسية.

رغم ذلك، لا يزال هناك غموض كبير يُحيط بعمليّة تشغيل المحطة والتي لا تزال فرق أوكرانية هي من تؤمّنها.

وفي 24 فبراير/ شباط دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ 1986 حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.

وشهدت محطة تشرنوبل في 26 أبريل/ نيسان 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية، إذ انفجر يومها مفاعل وتسبّب بتلوث في ثلاثة أرباع أوروبا تقريبًا، ولا سيّما في الاتّحاد السوفيتي.

وإثر الانفجار أجلي نحو 350 ألف شخص من محيط 30 كيلومترًا حول المحطة التي لا تزال منطقة محظورة. وما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.

وتملك أوكرانيا 15 مفاعلًا في أربع محطات عاملة بالإضافة إلى مستودعات نفايات نووية.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة