يحرص المجمع العلمي العراقي على الاهتمام بدراسة اللغة العربية، وما يعرف بلغات الرافدين القديمة والمتداولة حتى الآن، إذ ضم منذ تأسيسه نخبة من علماء العراق في كل التخصصات بهدف الحفاظ على سلامة اللغة ووضع المصطلحات المناسبة في مختلف العلوم.
وفي تصريح لـ "العربي"، قال رئيس المجمع محمد حسين آل ياسين، إن من أهم أهداف المجمع العلمي العراقي هو تعريب المصطلحات، في ظل انتشار آلاف المصطلحات الأجنبية الجديدة في العالم بشكل يومي، إن كان في العلوم أو في النظريات المختلفة.
تنظيم عمل المجمع العلمي
وبدأت فكرة إنشاء مجمع لغوي، مهمته تعريب الكلمات وإيجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاج إليها الباحثون في البحث والدراسة عام 1921، أي مع بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وصولاً إلى مرحلة تأسيس المجمع العلمي بصدور مرسوم قانونه رقم 62 لسنة 1947.
وتوالت التشريعات والقوانين الخاصة بالمجمع بتغيير نظامه أو بتشريعات جديدة لتنظيم عمله لارتباطه ومرجعيته، إلى أن صدر قانون جديد عام 2015، وقد أصبح المجمع مرتبطًا إداريًا وماليًا بمجلس الوزراء، وأُعيدت بموجبه هيكلة الأقساط العلمية والإدارية.
ويضم المجمع ثلاثة أبنية رئيسية مصممة بطريقة هندسية فريدة، من قبل المعماري العراقي رفعة الجادرجي عام 1966.
120 ألف مادة علمية
وتتضمن بناية الفراهيدي مكتبة خاصة تحوي نحو 120 ألف مادة علمية، فضلاً عن مجموعات نادرة من المخطوطات التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة، وبعض المدونات الشخصية لعلماء ومؤرخين.
وينظّم المجمع العلمي حلقات نقاشية وندوات ومحاضرات على مدى العام ضمن مواسمه الثقافية، ويصدر مجلته الفصلية بعنوان "مجلة المجمع العلملي العراقي" التي صدر عددها الأول عام 1950. كما يصدر شهريًا نشرة بعنوان "أوراق مجمعية"، صدر عددها الأول عام 1998.
ويمثّل أعضاء المجمع العلمي مختلف الاختصاصات العلمية واللغوية، وتتألف منهم الدوائر العلمية واللجان الدائمة والمؤقتة، ومنهم أيضًا تتألف الهيئة العامة وهيئة الرئاسة، وقد أصبح عدد أعضاء المجمع 41 بينهم رئيس المجمع، بحسب القانون الجديد.
