Skip to main content

المحادثات السعودية الإيرانية.. طهران تحدد هدفها و"شرط" مواصلتها

الإثنين 20 ديسمبر 2021
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة

اعتبرت إيران، اليوم الإثنين، أن إجراء مزيد من المحادثات مع السعودية بهدف تخفيف التوتر بين البلدين يتوقف على "جدية" الرياض، وذلك في أحدث تصريح يؤكد مراوحة جولات المفاوضات التي جرت في بغداد مكانها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي: "نطالب الرياض بتبني حلول سياسية ودبلوماسية وتجنب التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأننا نؤمن بأن التوصل إلى ترتيبات إقليمية شاملة سيتم من خلال الاحترام المتبادل وتفهم دول المنطقة لحقائق الأمور".

وأضاف: "ندعو الرياض لاتباع نهج دبلوماسي وسياسي واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا في المنطقة".

ولفت خطيب زادة إلى عدم وجود "تطورات جديدة في المحادثات مع السعودية وما زلنا ننتظر رد الرياض".

وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة هذا العام في وقت تحاول فيه قوى عالمية إحياء الاتفاق النووي مع طهران، وبينما تقود الأمم المتحدة جهودًا لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.

ووصفت المملكة، التي قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016، المحادثات بأنها ودية واستكشافية، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: إن الجانبين "قطعا شوطًا جيدًا".

وقبل أيام اختتم مفاوضون أوروبيون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحدّدوا موعدًا للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.

وتحدث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني أثناء مغادرتهم فيينا عن تقدّم طفيف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشدّدين في الوقت نفسه على ضرورة استئناف هذه المحادثات في أسرع وقت تجنّبًا لفشلها.

لا تقدم في المفاوضات

وتعتقد السعودية أن المفاوضات "لم تحرز بعد تقدمًا كافيًا لإعادة العلاقات الكاملة مع إيران"، لكنّ مسؤولًا سعوديًا لم يُكشف عن اسمه قال لصحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية: "الرياض تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في جدة، ومكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في نفس المدينة".

لكنّه في المقابل، أضاف أن "الرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية"، حيث قال: إن الحوار حتى الآن يفتقر إلى "الجوهر".

وكانت قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2021 في السعودية، حثت إيران على اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف التوتر في المنطقة مع تجديد الدعوة لإشراك المنطقة في المحادثات بين القوى العالمية وطهران بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

لكن طهران ردت على القمة، ودعت دول الخليج إلى تجنب توجيه الاتهامات المتكررة لها، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة.

وتدعم كل من السعودية وإيران أطرافًا متنازعة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، كما تقود الرياض تحالفًا عسكريًا يقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع طهران في اليمن منذ عام 2015.

وكان أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى أن "المحادثات بين السعودية وإيران كانت "ودية"، لكنها لم تحقق تقدمًا ملموسًا.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة