السبت 4 مايو / مايو 2024

"المركب يغرق".. تونس تعلن "انهيار" المنظومة الصحية بسبب كورونا

"المركب يغرق".. تونس تعلن "انهيار" المنظومة الصحية بسبب كورونا

Changed

ارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفًا بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة.
ارتفع إجمالي عدد الإصابات في تونس إلى حوالي 465 ألفًا بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة (غيتي)
قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية: "نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريرًا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين".

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علي، اليوم الخميس، أن المنظومة الصحية في البلاد "انهارت" مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كوفيد-19.

وسجلت تونس قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا و134 وفاة أمس الأربعاء، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الدولة من السيطرة على التفشي.

وقالت نصاف بن علي لراديو موزاييك: "نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريرًا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون إرهاقًا غير مسبوق."

وأضافت أن "المركب يغرق"، داعية الجميع إلى توحيد الجهود.

وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حاليًا صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات.

وفرضت عزلًا عامًا في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية.

وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالي 465 ألفًا بينما تجاوزت الوفيات 15700 حالة.

الرئاسة تحت مرمى الانتقادات

والإثنين، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة لمكافحة فيروس كورونا في البلاد، بعد تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات، معترفًا بأن القرارات السابقة أثبتت عدم نجاعتها. 

ودعا سعيّد الإطارات الطبية وشبه الطبية التي تخرجت خلال السنوات الثلاث الأخيرة للقيام بالخدمة الوطنية.

جاء هذا خلال إشراف سعيّد في قصر قرطاج الرئاسي، مساء الإثنين، على اجتماع طارئ حول الوضع الوبائي للفيروس في البلاد، حضره رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزراء الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والشؤون المحلية ومحافظ البنك المركزي، وإطارات عسكرية وأمنية عليا.

في هذا السياق، رأى النائب في البرلمان التونسي رضا الزغمي أن القرارات التي نتجت عن الاجتماع الرئاسي الأخير تعد بمثابة "خطوة متأخرة جدًا"، باعتبار أن أداء الرئيس سعيد جاء مخيبًا للتوقعات، حيث لم تلحظ تدخلاته الحرب التي تواجهها البلاد ضد الفيروس، ما عدا تحركه الأخير.

واعتبر الزغمي، في حديث إلى "العربي" من تونس، أن مقترحات الاجتماع الأخير للرئيس سعيّد ترتبط أكثر بالمعطيات التنظيمية، لكنها لا تعالج عمليًا الوضع الوبائي في تونس، فالبلاد بحاجة للقاحات "ولم يتخذ الرئيس ومن خلفه الحكومة الخطوات اللازمة الكفيلة بجلب تلك اللقاحات باستثناء إعلان المشيشي الأخير حول مساعي حكومته باتجاه ذلك".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close