السبت 27 يوليو / يوليو 2024

المستشفيات تحت العدوان.. فريق طبي بريطاني يتحدى الصعوبات في غزة

المستشفيات تحت العدوان.. فريق طبي بريطاني يتحدى الصعوبات في غزة

شارك القصة

يعمل الفريق الطبي البريطاني في ظل نقص حاد بالمواد الطبية
يعمل الفريق الطبي البريطاني في ظل نقص حاد بالمواد الطبية داخل غزة- فيسبوك
يساهم فريق طبي بريطاني متخصص في جراحة العظام في علاج المصابين، من خلال وجوده داخل المستشفى الأوروبي في خانيونس.

يواصل فريق طبي بريطاني، مهامه في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، رغم العدوان الإسرائيلي المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر، وتصاعد حدة الاشتباكات في المنطقة التي تشن عليها قوات الاحتلال المتوغلة بريًا هجمات متتالية. 

ويتخصص فريق الجراحيين البريطانيين المتواجد في المشفى، بعلاج إصابات العظام، فيما أكد الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية باسل بدير أن الطواقم الطبية في قطاع غزة "منهكة" وتتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والإصابات من أصحاب الحالات "الصعبة والمعقدة".

ويعمل الفريق البريطاني في ظل موارد طبية محدودة، وظروف صعبة طالت كل مشافي القطاع، التي تعرضت بشكل خاص لهجمات ممنهجة شنها جيش الاحتلال عليها، ما أخرج غالبية تلك المستشفيات عن الخدمة. 

"الأبطال الحقيقيون"

وقال بدير في حديث مع "العربي": إن الفريق وصل القطاع في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وهو مؤلف من 4 أطباء يزورون القطاع بشكل دوري، حيث تصل زياراتهم لغزة من 8 إلى 9 زيارات، وهي متواصلة منذ 12 سنة. 

وفريق "IDEALS" الطبي هو تابع لمنظمة المساعدة الإسلامية (خيرية) في بريطانيا. حيث أوضح بدير أن دور الفريق يقوم على "محاولة التخفيف عن زملائهم العاملين في المجال الطبي بغزة، ولو بشكل بسيط"، وفق قوله.

وأضاف بدير في حديثه لـ"العربي" أن حوالي 900 مريض يعالجون في المستشفى الأوروبي حيث يتواجد الفريق، وهو رقم يشكل الضعف لقدرة المستشفى الاستيعابية، وقد تم معالجة الكثير من المرضى بشكل جزئي في مستشفيات الشمال قبل نقلهم إلى المشفى الأوروبي، فيما غالبية أولئك المصابون لم تتم معالجتهم، ما تسبب بمضاعفات خطيرة لهم.

ولأكثر من مرة، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة إما بسبب القصف الجوي الإسرائيلي أو اقتحامها وإخلائها أو جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

ووصف بدير الأطباء في قطاع غزة بـ"الأبطال الحقيقيين"، مستكملًا: "نساعد الفريق المحلي في الإصابات التي تصل المستشفى بشكل يومي، خاصة إعادة تثبيت الكسور".

"المأساة"

والأحد الماضي، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، تدمير النظام الصحي في قطاع غزة بـ"المأساة".

وقال: "في مواجهة انعدام الأمن المستمر، وتدفق المرضى الجرحى، نرى الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون السعي لإنقاذ الأرواح".

ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الطبية والقطاع الصحي، ضمن عدوان مدمر على غزة يشنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخلّف حتى أمس السبت، 21 ألفًا و672 شهيدًا و56 ألفًا و165 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close