أكد مدير الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وإبادة جماعية بحقّ المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة طلبًا للأمان من نيران الاحتلال، فلاحقهم إلى المستشفى واستهدفهم.
وقال بصل في حديث إلى "العربي" من غزة إنّ جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر هؤلاء المدنيين، وهم من الأطفال والأمهات.
وأوضح أنّ عدد الشهداء الذين جرى انتشالهم حتى الآن يُقدّر بالمئات.
وأشار إلى أن الجثث متفحّمة والرؤوس مقطّعة، بينما لا تزال طواقم الدفاع المدنية تحاول انتشال الشهداء من أزقة المستشفى.
وشدّد على أنّ ما جرى هو إجرام غير مسبوق بحقّ المواطنين الآمنين الذين يُشكّلون بنك أهداف الاحتلال في عدوانه على القطاع ردًا على عملية "طوفان الأقصى".
مجزرة مستشفى المعمداني.. "ربنا على الظالم"
من جهته، روى أحد الناجين من المجزرة في حديث إلى "العربي"، أنّ القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر المستشفى، حيث تواجد آلاف الأشخاص لحظة الاستهداف.
وأشار إلى أنّ القصف أدى إلى إصابة أفراد من عائلته، قائلًا: "ربنا على الظالم".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أنّ أكثر من 500 شخص استُشهدوا في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة مساء الثلاثاء.
وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة بالنازحين الذين لجأوا إليها طلبًا للأمان من القصف الإسرائيلي المستمرّ منذ 11 يومًا على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح حتى مساء الثلاثاء.
