تزعم مصادر مقربة من العائلة البريطانية المالكة أن المصالحة بين الأمير هاري وشقيقه الأمير وليام ووالدهما ليست خارج نطاق الاحتمالات، وأنه هناك رغبة لتحقيقها، وسط مخاوف من أن يصبح تتويج الملك تشارلز المرتقب في 6 مايو/ أيار المقبل "سيركًا'' إذا استمر الخلاف بين أفراد العائلة المالكة إلى ذلك الحين.
وقال المصدر لصحيفة التايمز: "العلاقة قابلة للإصلاح. يحتاج كلا الجانبين إلى رفع أيديهما والاعتراف بالأخطاء"، معتبرًا أن الأمر سيتطلب مرونة من جميع الجوانب، ولكن يمكن القيام بذلك.
وذكر المصدر أن المصالحة تستوجب جلوس هاري مع ملك وأمير ويلز واثنين من أفراد الأسرة الآخرين، وبعض أفراد العائلة الذين يثق بهم دائمًا.
العلاقة مع الأمير ويليام
وقال المصدر: "إن الملك تشارلز لن يكون لديه مشكلة في هذه الشروط". ولم يُخفِ هاري رغبته في المصالحة مع عائلته حتى في خضم كل التشنجات التي حدثت في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب المصدر الذي قال: إن "كسب الأمير وليام قد يكون أصعب قليلاً"، حيث يزعم أنه تأذى من الطريقة التي صوره بها شقيقه الأصغر في مذكراته "سبير".
وكان هاري قد شارك ذكريات شخصية عميقة عن المشاجرات مع شقيقه، وأنه قام بالاعتداء عليه جسديًا عبر طرحه أرضًا، خلال شجار دار بينهما عام 2019 بشأن زوجته ميغان. ووصف هاري ويليام بـ"الأخ الحبيب والعدو اللدود".
ومع ذلك، شدد المصدر الملكي على أن ولاء ويليام هو في نهاية المطاف لبلاده، وسوف يتصالح إذا كان يعتقد أن هذا هو أفضل شيء لمستقبل النظام الملكي.
العائلة المالكة تتجاهل مذكرات هاري
ويلتزم قصر باكنغهام سياسة الصمت حيال مزاعم هاري السلبية بشأن عائلته والتي جاءت في كتابه الذي حقق مبيعات قياسية.
فقد أصبحت مذكرات الأمير هاري أسرع كتاب غير روائي مبيعًا في بريطانيا بعد أن باع حينها أكثر من 400 ألف نسخة في صورة مطبوعة وورقية وإلكترونية وصوتية.
وأفادت دار "بنغوين راندوم هاوس" أنه بيعت 1,4 مليون نسخة من "سبير" باللغة الإنكليزية في اليوم الأول لطرحه في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
لكن وسائل إعلام بريطانية نقلت عن مصادر في قصر باكنغهام استياء العائلة الملكية. كما أكدت بعض الصحف قبل أيام، أنّ هاري وميغان لن يكون مرحبًا بهما في حفل التتويج المرتقب.
