الخميس 16 مايو / مايو 2024

الملف النووي الإيراني.. موسكو تطالب واشنطن بضمانات مكتوبة

الملف النووي الإيراني.. موسكو تطالب واشنطن بضمانات مكتوبة

Changed

تقرير حول أمل جميع أطراف الملف النووي الإيراني في إعادة إحياء اتفاق 2015 (الصورة: غيتي)
كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وصل طهران لمناقشة آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق النووي.

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن بلاده طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق حول برنامج إيران النووي.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي أن "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي. طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران".

"سيل العقوبات العدوانية"

ويأتي هذا الإعلان فيما تبذل جهود حاسمة لإنقاذ اتفاق 2015 الذي أبرم بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وهدفت من خلاله الدول الغربية إلى ضمان عدم تطوير طهران للسلاح الذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية على الدوام.

وأكد لافروف أنه يريد على الأقل ضمانات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مستنكرًا "سيل العقوبات العدوانية" التي اعتمدها الغرب بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وشدد على ضرورة تلقي "رد بالغ الدقة".

واعتبر، من جهة أُخرى، أن "الغالبية العظمى من القضايا تم الاتفاق عليها" حتى لو "كانت هناك مواضيع تتطلب توضيحًا بالنسبة لزملائنا الإيرانيين ونعتبرها مشروعة". 

مطالب روسيا تضر محادثات فيينا

في غضون ذلك، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز، اليوم السبت، إن مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران أمر "غير بناء" للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي.

وأضاف المسؤول الإيراني: "طرح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين. ندرك أن روسيا، بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد تأمين مصالحها في أماكن أخرى. هذه الخطوة غير بناءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي".

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي قد وصل طهران في وقت متأخر أمس الجمعة لمناقشة إحدى آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق النووي والذي يوجب رفع العقوبات عن إيران وتقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني ليكون من الصعب على طهران إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية.

وأنعشت زيارة غروسي لإيران الآمال بإحراز تقدم بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.

وبدأت إيران منذ عام 2019 في خرق بنود الاتفاق النووي، وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close