يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية في تكساس و15 ولاية أخرى، فيما يعرف بـ"الثلاثاء الكبير".
ولدى تكساس أهمية كبيرة، إذ تتمتع بـ40 صوتًا في المجمع الانتخابي، وسط حالة من الاستقطاب للحزبين المتنافسين الديمقراطي والجمهوري في الولاية.
"ترجيح لكفة الجمهوريين في الانتخابات"
وقال إيلاي هينسن، وهو رجل أعمال في هيوستن تكساس، يصوت في الانتخابات منذ أن بلغ 18 عامًا، إن الانتخابات المقبلة تشكل أهمية خاصة له.
وأضاف هينسن لـ "العربي"، أنّ "التضخم وكلفة المعيشة يؤثران على الجميع وعادة ما يتم توجيه اللوم في ذلك إلى الحزب في السلطة، لذا وبغض النظر يمكن أن يرجح ذلك كفة الجمهوريين في الانتخابات".
ورغم أن تكساس هي ولاية جمهورية، لكن مع ذلك، يرى الديمقراطيون أن المشاركة في الانتخابات ضرورية في ظل استقطاب حزبي كبير.
من جانبه، قال بيتر دلفاكيو، وهو مواطن من هيوستن، إن "تكساس ولاية حمراء جمهورية، ورغم إنني مسجل ديمقراطي إلا أنني أواصل التصويت لأنه يجب المشاركة بغض النظر ما إذا فزنا أو لا، واعتقد أن فرص الديمقراطيين في الفوز قليلة جدًا على مستوى الولاية".
تأثر بمواقف الأحزاب
لقد كان ولاء تكساس للديمقراطيين يومًا قبل أن يهيمن الجمهوريون عليها. وهذا ما أشار إليه دبلوماسي أميركي سابق بقوله: "إن تكساس تؤيد الحزب الجمهوري الآن ولكن عندما بدأت مسيرتي المهنية بدءًا من الصحافة قبل خمسين عامًا كانت ديمقراطية والحزبان غيرا من مواقفهما، ولكن لانتخابات الجمهوريين التمهيدية أهمية خاصة لأن من يفوز بها، يحدّد من يدخل في الانتخابات العامة عن الولاية".
لقد شهدت الولاية تغيرات كثيرة، أهمها التغير الديمغرافي الذي قد يؤدي إلى تغيير ولاء الولاية الحزبي. ولكن ذلك قد يستغرق وقتًا، خاصة أن سياسات الولاية، ديمقراطية كانت أو جمهورية، تعد سياسات محافظة.
وبالمحصلة فإن ثاني أكبر ولاية أميركية، من حيث عدد السكان وسرعة النمو الاقتصادي، لها ثقل في المجمع الانتخابي بأربعين صوتًا، وهذا ما سيزيد من تنافس الحزبين فيها خلال الانتخابات التي يرى سكانها أنها تحدد مسار البلاد بشأن قضايا عدة.