الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

الموت المبكر.. دراسة جديدة تحذّر من استهلاك الأطعمة المعالجة

الموت المبكر.. دراسة جديدة تحذّر من استهلاك الأطعمة المعالجة

Changed

(فقرة أرشيفية) ضمن "صباح جديد" تتناول تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على مهارات التفكير (الصورة: غيتي)
تحتوي الأطعمة "فائقة المعالجة" على مكونات صناعية تتراكم في الجسم وترفع مخاطر الإصابة بمرض السكري والتدهور المعرفي وأمراض القلب والسرطان.

أشارت مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن تناول الكثير من الأطعمة المعالجة يمكن أن يكون له عواقب تتجاوز السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

وبحسب شبكة "أن بي سي"، قدرت دراسة نُشرت مؤخرًا في المجلة الأميركية للطب الوقائي أنه في عام 2019، تُعزى وفاة حوالي 57000 برازيلي تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عامًا إلى استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. ويمثل هذا أكثر من 10% من الوفيات المبكرة السنوية في البرازيل بين تلك الفئة العمرية.

خطر الموت المبكر

وقال مؤلفون البحث: "إن دراستهم هي الأولى من نوعها لتقدير تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على خطر الموت المبكر".

واستخدمت الدراسة حسابات من تحليل سابق، والتي قارنت خطر الوفيات النسبي للأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة مع أولئك الذين تناولوا القليل منها نسبيًا. طبق المؤلفون هذا النموذج على سكان البرازيل ومستوى استهلاك الأغذية فائقة المعالجة. وقدروا عدد الوفيات المبكرة التي كان من الممكن منعها إذا كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عامًا قد تناولوا كمية أقل من هذا النوع من الطعام.

وركز الباحثون على هذه الفئة العمرية لأن منظمة الصحة العالمية تعتبر الوفاة من الأمراض غير المعدية سابقة لأوانها في تلك الأعمار.

الأمراض المزمنة

وقال إدواردو نيلسون، باحث التغذية بجامعة ساو باولو والمؤلف الرئيس للدراسة، إنه يعتقد أنه "من المحتمل جدًا أن تكون أمراض القلب من بين العوامل الرئيسة" التي تساهم في هذه الوفيات المبكرة، مشيرًا إلى أن مرض السكري والسرطان والسمنة وأمراض الكلى المزمنة قد تلعب دورًا أيضًا.

وتحتوي الأطعمة "فائقة المعالجة" على مكونات صناعية أكثر من تلك التي أضيفت الملح أو السكر أو الزيت. وعادة ما تحتوي على عدد قليل جدًا من المكونات الكاملة وتحتوي على منكهات أو ملونات أو إضافات أخرى. 

وقدّر نيلسون ومعاونوه أنه إذا تأكد جميع البالغين في البرازيل من أن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل أقل من 23% من السعرات الحرارية اليومية، فقد تشهد البلاد انخفاضًا بنحو 20 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا. 

آثار صحية متعددة

وقد ربطت العديد من الدراسات السابقة الأطعمة فائقة المعالجة بالنتائج الصحية السلبية الأخرى، بما في ذلك ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري والتدهور المعرفي وأمراض القلب والسرطان.

وجدت دراسة أُجريت في شهر أغسطس/ آب أن الأشخاص في إيطاليا الذين تناولوا أطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة معرضون لخطر الموت بشكل عام أعلى.

كما خلصت دراسة سابقة إلى أن تناول ما يزيد عن 20% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الأطعمة الفائقة المعالجة يعزز من إصابة الشخص بالتدهور المعرفي، إذ تؤثر على القدرات المعرفية مثل الذاكرة والوعي وتراجع مهارات التفكير بشكل كبير.

وقد أوضحت اختصاصية التغذية مجد الخطيب في حديث سابق إلى "العربي"، أن الأغذية الفائقة المعالجة، هي الأطعمة المعرضة لمعالجة معينة لتكون مطبوخة وجاهزة للأكل، ما يعرض جسم الإنسان إلى مشاكل صحية وعقلية.

وشرحت في مداخلتها من عمّان، أن الأغذية الفائقة المعالجة تتعرض أثناء إعدادها لدرجات حرارة عالية، أو يُضاف إليها مواد حافظة لكي تبقى صالحة للاستخدام  لفترة طويلة، وقد يضاف إليها بعض الأملاح التي لا يسمح للإنسان بتناولها بكميات كبيرة.

ولفتت إلى أن إدخال كميات من المواد الحافظة والمضافة تتراكم داخل جسم الإنسان وتسبب له مشاكل في الوظائف المعرفية والعضوية. 

المصادر:
العربي- ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close