الجمعة 6 ديسمبر / December 2024

النظام يخشى توسع التحركات.. احتجاجات السويداء تتواصل لليوم العاشر

النظام يخشى توسع التحركات.. احتجاجات السويداء تتواصل لليوم العاشر

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن آخر تطورات احتجاجات السويداء (الصورة: فيسبوك)
الخط
يُسجل توافد كبير من قبل أهالي قرى السويداء إلى ساحة السير مع إصرار المحتجين على تنفيذ مطالبهم وعدم القبول بأي حل وسط.

تتواصل الاحتجاجات في مدينة السويداء جنوب سوريا لليوم العاشر على التوالي حيث يرفع المحتجون شعارات تطالب برحيل النظام وتنحي رئيسه بشار الأسد.

وشهدت ساحة السير وسط مدينة السويداء مظاهرة شارك فيها نشطاء المدينة والأهالي، وردّد المحتجون هتافات تؤكد على وحدة الشعب السوري وتطالب بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، مع خروج وقفات احتجاجية مماثلة في قرى المحافظة.

مظاهرات السويداء تتمسك برحيل الأسد

وصباح اليوم الثلاثاء، عمدت مجموعة من المحتجين إلى إغلاق مكتب أعضاء مجلس الشعب في مدينة السويداء، في ظل استمرار حالة العصيان المدني.

وبمبادرة من شبان وشابات في حراك السويداء، حمل متظاهرون مرآة وكتب على جوانيها "من يمثل الحراك؟" وداروا فيها ضمن ساحة الاعتصام في إشارة إلى أن من في الشارع هم ممثلون حقيقيون للحراك.

وفي السياق، قال مراسل "العربي" من إدلب إبراهيم تريسي، إن الاحتجاجات في السويداء شهدت حضورًا نسائيًا بارزًا، كما أصدرت حركة شباب الانتفاضة بيانًا منذ يومين قالت فيه إنها تشدد على مطالب المتظاهرين وتصر على تطبيق القرار الأممي 2254 الممهد للحل السياسي في سوريا.

وتحدث عن توافد كبير من قبل أهالي قرى المحافظة إلى ساحة السير، وسط إصرار من المحتجين على تحقيق مطالبهم وعدم القبول بأي حل وسط رغم محاولات النظام السوري.

النظام يخشى امتداد الاحتجاجات

ودخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء أسبوعها الثاني على التوالي، مع إغلاق مقرّ "حزب البعث" الحاكم في المدينة، فيما يستمر إغلاق معظم المباني الحكومية تزامنًا مع خروج المئات إلى الشوارع احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بتغييرات سياسية شاملة.

وشارك في تظاهرة الأحد الفائت في ساحة السير (الكرامة)، رجال دين بينما ردّدوا مع المتظاهرين هتافات: "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، و"سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، و"إرحل يا بشار، بدنا نعيش بكرامة".

ورغم ارتفاع سقف المطالب في السويداء، لا يزال النظام السوري يلتزم الصمت حيال الاحتجاجات، وسط نشر قوى أمنية في المناطق التي يسيطر عليها في دمشق وطرطوس واللاذقية بشكل لافت.

فالنظام يخشى من أن تمتد رقعة الاحتجاجات إلى مناطقة ثانية ولا سيما المناطق الساحلية على البحر المتوسط، خصوصًا بعد انتشار تسجيلات مصورة لنشطاء من أبناء تلك المنطقة في الأيام الماضية انتقدوا فيها الأسد ودعوه لأول مرة بشكل صريح للرحيل عن السلطة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة