الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"الوثيقة أقرت".. الدوما يدعو بوتين للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك

"الوثيقة أقرت".. الدوما يدعو بوتين للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك

Changed

الباحث في الشؤون الروسية خالد العزي يشرح لـ"العربي" تداعيات اعتراف البرلمان الروسي بالمناطق الانفصالية في أوكرانيا (الصورة: غيتي).
دعا مجلس الدوما بوتين إلى الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية في أوكرانيا المؤيدة لموسكو في إقليم دونباس، في خطوة قد تشكل نهاية لعملية السلام في شرق أوكرانيا واتفاقات مينسك في حال حصولها.

وجه النواب الروس اليوم الثلاثاء، نداء إلى الرئيس فلاديمير بوتين يدعونه فيه إلى الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية الأوكرانية المؤيدة لروسيا في إقليم دونباس، والمدعومة من موسكو التي تشهد مواجهة مع الجيش الأوكراني في شرق هذا البلد منذ ثماني سنوات.

وقال رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين: "النداء الموجه إلى رئيس روسيا حول ضرورة الاعتراف بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغنسك الشعبية، سينقل إليه فورًا"، موضحًا أن الوثيقة أقرت "خلال جلسة عامة" لمجلس الدوما.

بدوره، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين في رد على سؤال طُرح عليه، إن: "لا قرار رسميًا" في الواقع إلا أن طلب النواب "يعكس رأي الشعب" الروسي.

أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا فقال: "في حال الاعتراف (باستقلال المنطقتين) ستنسحب روسيا من كل مفاعيل اتفاقات مينسك مع كل العواقب المترتبة على ذلك. سبقنا وحذرنا من موقف كهذا".

"الحرب انتهت"

وفي هذا الإطار، رأى الخبير في الشؤون الروسية، خالد العزي، أن بوتين يرغب بانتزاع استقلال فعلي للجمهوريتين برعاية مجموعة النورماندي (التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا)، وهو ما يسقط عنه أي عقوبات يمكن أن تُفرض على بلاده، معتبرًا أن اعتراف البرلمان الروسي باستقلال الجمهوريتين يشير إلى أن "الحرب انتهت" في إقليم دونباس.

ولفت في حديث إلى "العربي" من  بيروت، إلى أن أوكرانيا لن تستطيع القيام بأي عمل عسكري ضد الجمهوريتين، لأن من يقاتل هناك هم الفرق المظلية الروسية، وبالتالي فإن القدرات العسكرية بين الجانبين ليست نفسها.

وأشار إلى أن بوتين يعلم جيدًا أن كييف لن تقدم على أي استفزازات، لذلك كان يحاول التذرع بأي سيناريو لغزوها، ولذلك عمدت الاستخبارات الأميركية إلى فضح مخططه والقول إن موسكو تعتزم تصوير فيديو مفبرك يدين كييف ويكون ذريعة لاندلاع الحرب بينهما.

وأوضح أن الرئيس الروسي استطاع أن يجس نبض أوروبا لأنه "قناص فرص" بحسب تعبيره، لكن الموقف الأوروبي المتصلب وضع لروسيا بطاقة حمراء، لذلك لم يستطع التراجع أو التقدم.

تفاؤل حذر

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا أمر إيجابي لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى أن موسكو تسحب قواتها من الحدود.

وأكد للصحافيين "ثمة إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر. لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض".

وكانت موسكو أمرت اليوم بعودة قوات نشرت قرب الحدود مع أوكرانيا إلى ثكناتها في أول مؤشر انفراج.

وأتى الإعلان قبيل لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بشأن هذه الأزمة التي يغذيها منذ أسابيع انتشار أكثر من مئة ألف عسكري روسي في محيط أوكرانيا.

في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحافيين: "تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير/ شباط ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close