Skip to main content

اليمن.. ارتفاع جديد في أسعار البنزين

السبت 4 يونيو 2022

ارتفعت أسعار وقود السيارات مجددًا في اليمن، وتحديدًا في محافظات الجنوب والشرق بنحو 6%، بحسب ما كشفت شركة النفط اليمنية الحكومية في عدن.

فقد أعلن مسؤول في الشركة لوكالة "رويترز"، أنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه، اليوم السبت، ارتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترًا إلى 19800 ريال أي نحو 19 دولارًا، من 18600 ريال.

أما سبب الزيادة فأرجع إلى ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج، نتيجة صعود أسعار النفط عالميًا بفعل تداعيات الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، إلى جانب تقلب أسعار صرف العملة المحلية وهبوطها مقابل الدولار.

وتعد هذه الزيادة الجديدة، الرابعة التي تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي، والأولى خلال أقل من ثلاثة أشهر.

فقد كانت الشركة قد أقرت في 16 أبريل/ نيسان وللمرة الأولى خلال العام الحالي خفض سعر غالون البنزين سعة 20 لترًا بنحو 10% إلى 20 ألف ريال من 22200 ريال وقتها، وبعد ثلاثة أيام أتبعت ذلك بتخفيض ثانٍ إلى 18600 ريال عندما تراجعت الأسعار عالميًا وارتفعت قيمة الريال اليمني.

وأكد المسؤول استمرار الشركة في متابعة متغيرات الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، مشيرًا إلى أنه في حالة تحسن الأسعار العالمية وقيمة العملة سينعكس ذلك على الأسعار المحلية.

وتشتري شركة النفط الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين ثم توزعه على المحطات الحكومية في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وكانت شركة النفط اليمنية في صنعاء التابعة للحوثيين قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي رفع أسعار البنزين الرسمية في مناطق سيطرتها بشمال البلاد وغربه إلى 12800 ريال أي نحو 22.5 دولارًا، من 12000 ريال.

وسعر صرف الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين يساوي 560 ريالًا، مقابل نحو 1010 ريالات في عدن.

ويعد اليمن منتجًا صغيرًا للنفط، وتراجع إنتاجه حاليًا إلى 60 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل في اليوم، في حين كان يزيد على 450 ألفًا عام 2007، وفقًا للبيانات الرسمية.

الأزمات تلاحق اليمنيين

ومطلع العام الجاري، شهدت العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وأجزاء من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، أزمة نقص خانقة في مادتي البنزين والديزل.

حينها اتهم الحوثيون التحالف باحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الأمر الذي فاقم الأزمة بشكل أكبر من السابق.

وأمس الجمعة، أعلن المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام يحيى المتوكل أن "التحالف يحتجز سفينة تحمل كميتي 22,915 طنًا من مادة ‎المازوت و7,296 طنًا من مادة ‎الديزل ويمنعها من الوصول الى ميناء الحديدة بالرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة".

ومنذ نحو 8 سنوات يعيش اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

والخميس الفائت، أعلن مبعوث الأمم المتحددة الخاص هانس غروندبرغ، أن الحكومة اليمنية والحوثيين، وافقوا على تمديد الهدنة التي أقرت مطلع أبريل/ نيسان الماضي، لشهرين إضافيين، وذلك قبل ساعات من انتهائها.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة