الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

انتخابات الكنيست.. تحالف نتنياهو مع اليمين المتطرف يوصله إلى الحكومة

انتخابات الكنيست.. تحالف نتنياهو مع اليمين المتطرف يوصله إلى الحكومة

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على دلالات تحالف نتنياهو مع اليمين المتطرف (الصورة: الأناضول)
شكلت الانتخابات ضربة للمعسكر المناهض لنتنياهو، كونه لم يستطع الحفاظ على حكومته وفشل على الأقل في إغلاق الطريق أمام رئيس الوزراء السابق.

أظهر فرز غالبية أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست الإسرائيلي فوز المعسكر المؤيد لرئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وتراجع الأحزاب المنافسة.

وحصلت كتلة نتنياهو مبدئيًا على 65 مقعدًا من أصل 120، ما يعني قدرته على تشكيل حكومة تعتمد على حزبي "شاس" لليهود الشرقيين، وحزب "يهودوت هاتوراه" لليهود الغربيين، إضافة إلى حزب الصهيونية الدينية المتطرفة.

وبعد خمس انتخابات حسم نتنياهو هذه الجولة، ليعود من صفوف المعارضة إلى رأس الحكومة الإسرائيلية.

لكن حكومة نتنياهو ستكون ضيقة وستخضع لضغوط من الأحزاب الشريكة، كما أنها ستكون الأكثر تطرفًا.

وشكلت الانتخابات ضربة للمعسكر المناهض لنتنياهو، كونه لم يستطع الحفاظ على حكومته وفشل على الأقل في إغلاق الطريق أمام رئيس الوزراء السابق.

حكومة متطرفة

وفي هذا الإطار، قال علي الأعور، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن النتائج في إسرائيل تدل على تنامي التطرف في المجتمع، وهذا يعكس السياسة الإسرائيلية المرتقبة من نتنياهو وتحالف اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وبالتالي أصبحت الحكومة الإسرائيلية تعتمد على المتدينين (الحريديم).

وأضاف الأعور في حديث لـ"العربي" من رام الله، أن "الأفكار التي يحملها تحالف اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تشكل خطورة على الفلسطينيين، خاصة أن بن غفير حصد هذه الشعبية من خلال اقتحامات الأقصى".

وأردف قائلًا: "كل هذه الجماهيرية تقوم على الاستيطان والإيديولوجية الصهيونية الدينية المتطرفة، ولاسيما أن بن غفير مستوطن فاشي يدعو إلى طرد العرب والاستيطان ويطالب بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبالتالي فنتنياهو مجبر على تلبية مطالب بن غفير".

ولفت الأعور، إلى أن "مطالبة بن غفير بوزارة في حكومة نتنياهو سوف تجعل هذا الأخير يواجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الذين لن يقبلوا بوجود هذه العقلية التي تقود إلى التطرف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية وربما تؤدي إلى انتفاضة شعبية".

واستدرك قائلًا: "نتنياهو لا يلقي بالًا للضغوطات الأميركية بل سيشرك بن غفير في الحكومة، ولكن ربما يمنحه وزارة أخرى وليست وزارة الأمن الداخلي لاعتبارات دولية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close