تداولت حسابات وصفحات عربية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يبدو "صادمًا"، وقد نسبته إلى صحيفة "واشنطن بوست"، ويتناول تداعيات فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة على العالم.
وجاء في الخبر المتداول أنه إذا حقق أردوغان الفوز في الانتخابات المقبلة "فستكون تركيا قوة عظمى توازي أميركا.. لأن نجاحات أردوغان وأهدافه وتطلعاته لا حدود لها وجميع عمليات إسقاطه باءت بالفشل، وعلى أميركا والغرب الاجتهاد أكثر في إسقاطه".
أهم انتخابات لعام 2023
وبحث فريق "بوليغراف" في حقيقة الخبر، حيث تبيّن عدم دقة المنشور الذي يحتوي على الكثير من الإثارة.
والصحيح أن مقالًا تحليليًا للكاتب الأميركي بوبي غوش، نشرته الصحيفة لفت إلى أن الانتخابات التركية المقبلة ستكون أهم انتخابات في العالم لعام 2023. وذكر أن الانتخابات لها أهمية خاصة للعالم بأسره من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية وخاصة للدول الغربية.
وبيّن المقال أن نتيجة الانتخابات ستعيد تشكيل الحسابات في واشنطن وموسكو وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، ولفت إلى أن بقاء أردوغان في السلطة لفترة طويلة، جعل لأنقرة تأثيرًا ومكانة كبيرة في الشؤون العالمية.
كما أضاف أن الغرب سيكون سعيدًا لو حدث تغيير في السلطة، في إشارة إلى التوترات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي وعلاقة تركيا والولايات المتحدة بما يتعلق بصواريخ إس- 400 وقضية اللاجئين ومسألة عضوية السويد وفنلندا في الناتو.
كما قال كاتب المقال إن: وضع الولايات المتحدة وأوروبا سيكون أفضل بدون تأثير أردوغان "المدمّر" على الشؤون العالمية، خاصة مع اشتداد المواجهة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وادّعى كذلك أن الرئيس التركي زرع نظريته الراديكالية للعالم في المؤسسات التركية لمدة 20 عامًا، معتبرًا أنه من الصعب أن يحل مكانه شخص جديد.
كما أكد أن السبب في بعض استطلاعات الرأي التي أظهرت انخفاض الدعم له، هو الأزمة الاقتصادية، لكن إذا تعافي الاقتصاد في الربيع وهو ما يُرجّح بشكل كبير، فإن فرص أردوغان في كسب الانتخابات عالية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في مايو/ أيار 2023، حيث سينتخب الشعب التركي رئيسًا جديدًا، إضافة إلى 600 عضو في البرلمان.