Skip to main content

انتصار على الاحتلال.. الأسير خليل عواودة لـ"العربي": للسند الشعبي دور

الخميس 1 سبتمبر 2022

بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، علّق الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي خليل عواودة، إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 172 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري.

وفيما رحّبت فصائل فلسطينية بـ"الانتصار" الذي حقّقه عواودة بحجزه "موعدًا مع الحرية"، قال الأسير في مقابلة خاصة مع "العربي": إن للسند الشعبي دورًا في انتصاره على الاحتلال.

وأكدت محامية عواودة لـ"العربي"، أن الأخير سيبقى في مستشفى "أساف هروفيه" قرب تل أبيب، حتى تعافيه بعد نحو 6 أشهر من الإضراب، مضيفة أن الاتفاق كان على عدم تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى.

يذكر أن الأسير عواودة كان قد استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وفي 7 أغسطس/ آب الجاري، ورد اسم عواودة ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أنهى ثلاثة أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".

وآنذاك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد داود شهاب: إن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة والقيادي في الحركة بسام السعدي".

"صلابة الإرادة"

وفي حين تستمر الفعاليات الشعبية المطالبة بتحسين ظروف حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال، أشادت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، بنجاح الأسير خليل عواودة في انتزاع موعد مع الحرية بعد إضرابه عن الطعام.

وقال المتحدث باسم  حركة "حماس" حازم قاسم: إن "هذا الإنجاز يُضاف إلى سجل إنجازات الأسرى في معاركهم المتواصلة ضد السجان الصهيوني".

وأضاف قاسم، في بيان، أن ذلك يؤكد "صلابة الإرادة"، وأن "بطش وعنجهية السجان الصهيوني تفشل في كل مرة في كسر إرادة الأسرى".

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، أن "إرادة الأسير عواودة تؤكد أن الحركة الأسيرة عصيّة على الانكسار، وأن الفلسطيني يدافع عن حريته ويقاوم بإرادته حتى انتزاع حقوقه".

ودعت إلى "إسناد الأسرى في معركتهم التي ستبدأ (الخميس) بإضراب ألف أسير عن الطعام ضمن برنامج تصعيدي لصد هجمة مصلحة السجون".

من ناحيتها، هنأت "لجنة الأسرى" التابعة لتجميع القوى الوطنية والإسلامية، في بيان، عواودة بتعليق إضرابه، ودعت الفلسطينيين إلى "الالتفاف حول قضية الأسرى والمشاركة في إسناد البرنامج النضالي للحركة الأسيرة".

هل يضرب الأسرى عن الطعام؟

ويأتي هذا في وقت كان مقرّرًا أن يشرع نحو 1000 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل في السجون الإسرائيلية في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الخميس، احتجاجًا على ظروف الاعتقال السيئة.

لكن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أعلن، صباح اليوم الخميس، تأجيل هذه الخطوة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن قرار التأجيل سار حتى مساء اليوم.

وقال فارس في تصريح لـ"العربي" إنّ الأسرى قرروا منح إدارة السجون الإسرائيلية فرصة حتى مساء اليوم، وذلك قبل البدء رسميًا في إضراب جماعي عن الطعام. وأشار إلى أن المفاوضات لا تزال جارية داخل السجون وخارجها.

وكان نادي الأسير ذكر في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال لا تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى، وأبرزها التراجع عن الإجراءات القمعية التي تحاول فرضها عليهم، "والتي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، ومسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية".

ولفت إلى أن الأسرى ومنذ تاريخ 22 أغسطس/ آب الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر مارس/ آذار الماضي، بعد أن أعادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها.

خطوة الأسرى "ستهز أركان الاحتلال"

وفي هذا الإطار، يشدد الوكيل المساعد لهيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العال العناني على أن نضال الحركة الوطنية الأسيرة وعلى مدار سنوات الاحتلال الطويلة، أثبتت أنها صاحبة الحق والقضية العادلة، وأن الحقوق لا تستجدى وإنما تنتزع.

وفي حديث لـ"العربي" من رام الله (وسط)، يرى أن خطوة إضراب الأسرى الجماعية ستهز أركان الاحتلال بكل أجهزته الأمنية والعسكرية وعلى المستوى السياسي في إسرائيل.

وفي 21 أغسطس الجاري، أعلن الأسرى الفلسطينيون الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم في آذار/ مارس الماضي.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة