علّق الاسير الفلسطيني في سجون إسرائيل خليل عواودة، إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 172 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري بحسب ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
والأسبوع الماضي، أعادت المحكمة العليا الإسرائيلية، تأكيد رفضها الإفراج عن الأسير عواودة.
وأوضحت الهيئة أن قرار عواودة تعليق الإضراب جاء بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، والإفراج عنه في الثاني من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقالت الهيئة إن المعتقل عواودة خاض معركة ملحمية قدم فداها من لحمه وحياته، وصوره بالأمس خير دليل على ذلك.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وأوضحت الهيئة أن المعتقل عواودة ووفقًا لاتفاق تعليق إضرابه، سيبقى في مستشفى "آساف هروفيه" حتى تعافيه تمامًا، مرجحةً أن يتم الإفراج عنه من المستشفى وعدم عودته للمعتقل، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتًا طويلًا للتعافي.
وضع صحي حرج
والأسير خليل عواودة، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من بلدة إذنا غربي الخليل في الضفة، وأمضى قرابة 12 عامًا في سجون الاحتلال.
ويعاني عواودة من أوضاع صحية صعبة، ومن نقص حاد في الوزن، وعدم قدرته على الحركة وتردٍ واضح بعمل الكلى والقلب والرئتين، حسب نادي الأسير الفلسطيني غير الحكومي.
جلد على عظم، مشاهد صادمة للأسير الفلسطيني #خليل_عواودة، حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 170 احتجاجًا على اعتقاله الإداري دون تهمة أو محاكمة وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه لخطورة وضعه الصحي#فلسطين pic.twitter.com/zIjx54ZUAv
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 29, 2022
وورد اسم عواودة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم إبرامه، في 7 أغسطس/ آب الجاري، منهيًا 3 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وآنذاك، جرى الاتفاق بوساطة مصرية، تضمن تعهدًا من القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، الذي مدّدت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، اعتقاله حتى "نهاية الإجراءات القانونية بحقه".
واعتقل الجيش الإسرائيلي السعدي البالغ من العمر 61 عامًا في الأول من أغسطس/ آب الحالي، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شماليّ الضفة، ومدد اعتقاله منذ ذلك الحين مرات عدة.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550 بحسب بيانات رسمية.