انقطاع الكهرباء والمياه في كييف.. "ضربات روسية مكثفة" على مدن أوكرانية

أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الإثنين، أن "هجومًا روسيًا كثيفًا" يجرى على منشآت للطاقة في مناطق أوكرانية عدة، بعد يومين على هجوم استهدف الأسطول الروسي في القرم نسبته موسكو إلى كييف بمساعدة لندن.

كما أفادت السلطات الإقليمية في شمال وشرق ووسط أوكرانيا أيضًا بوقوع ضربات صاروخية، بينما أشار الجيش الأوكراني إلى أنه جرى إطلاق "أكثر من 50 صاروخ كروز" على مناطق مختلفة من البلاد.

بدوره، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموتشنكو: "الإرهابيون الروس شنوا مجددًا هجومًا كثيفًا على منشآت الطاقة في عدد من المناطق. أسقطت الدفاعات الجوية بعض الصواريخ، فيما أصاب البعض الآخر الهدف.

من جهته، أوضح مستشار وزير الداخلية الأوكرانية أنطون غراشينكو عبر حسابه في تويتر أن الهجمات نفذت بصواريخ موجهة، مشيرًا إلى أنه "أطلق صباح اليوم 40 صاروخًا موجهًا على أوكرانيا".

خمسة انفجارات

وكانت وكالة "فرانس برس"، قد أفادت بدوي ما لا يقل عن خمسة انفجارات في العاصمة الأوكرانية، بين الساعة الثامنة والساعة 08:20 (الساعة السادسة والساعة 06:20 بتوقيت غرينتش).

من جهته، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء في العاصمة الأوكرانية صباح الإثنين "بعد ضربات روسية".

وأوضح في رسالة عبر تلغرام أنّ "جزء من كييف محروم من الكهرباء وبعض المناطق من المياه إثر ضربات روسية".

وكانت العاصمة استُهدفت في 10 و17 أكتوبر/ تشرين الأول بمسيّرات روسية إيرانية الصنع، حيث طالت الضربات منشآت الطاقة في كييف، متسببةً بانقطاع التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة.

من جهته، قال إيهور تيريكو، رئيس بلدية خاركيف: إن المدينة تعرضت لقصف بصاروخين استهدفا "منشأة بنية تحتية حيوية". كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينتي زابوريجيا وتشيركاسي.

وكان هجوم بطائرات مسيّرة استهدف صباح السبت سفنًا عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود المنتشر في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

وفي أعقاب الهجوم، علقت روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، الحيوية لإمدادات الغذاء في العالم.

لكن، الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا واصلوا تطبيق اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مع سريان خطة لعبور 16 سفينة اليوم الإثنين، وذلك على الرغم من تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاقية التي سمحت بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

وحث حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، روسيا على إعادة النظر في قرارها، في حين وصف الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الخطوة الروسية بأنها "شائنة"، وقال إنها ستزيد من المجاعة.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيًا هجومًا على أوكرانيا تبعه ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلًا في سيادتها".