الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

رغم انسحاب روسيا.. تحرك أممي تركي أوكراني لمواصلة تطبيق اتفاقية الحبوب

رغم انسحاب روسيا.. تحرك أممي تركي أوكراني لمواصلة تطبيق اتفاقية الحبوب

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على قرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية (الصورة: غيتي)
حث الناتو والاتحاد الأوروبي روسيا على إعادة النظر في قرارها، في حين وصف الرئيس الأميركي الخطوة الروسية بأنها "شائنة".

واصلت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا تطبيق اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مع سريان خطة لعبور 16 سفينة اليوم الإثنين، وذلك على الرغم من تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاقية التي سمحت بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

ووفق موقع "مارين ترافيك" المتخصص، غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية اليوم الإثنين وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا.

وعلقت روسيا، التي هاجمت أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، دورها في اتفاق البحر الأسود يوم السبت "لأجل غير مسمى" بعد إعلان أنها لا تستطيع "ضمان سلامة السفن المدنية" التي تبحر بموجب الاتفاقية بعد تعرض أسطولها في البحر الأسود لهجوم.

"قلق عميق"

وكانت الأمم المتحدة وتركيا، الوسيطان الرئيسيان في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز، قد سارعتا يوم الأحد لإنقاذه. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إنه "يشعر بقلق عميق إزاء تحرك روسيا، وأجل جولة خارجية لمحاولة إحياء الاتفاق الذي كان يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية".

وإثر الاتفاق، تم تصدير أكثر من 9.5 مليون طن من الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا منذ يوليو.

وبموجب الاتفاق، يوافق مركز التنسيق المشترك الذي يضم مسؤولين من الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا على حركة السفن وتفتيشها.

ولم تعبر أي سفن يوم الأحد الممر الإنساني البحري الذي تمت إقامته. ولكن الأمم المتحدة قالت في بيان إنها اتفقت مع أوكرانيا وتركيا على خطة لإبحار 16 سفينة يوم الإثنين 12 منها للخارج وأربع سفن للداخل.

وأوضحت أنه تم إبلاغ المسؤولين الروس في مركز التنسيق المشترك بالخطة، إلى جانب نية تفتيش 40 سفينة خارجة اليوم الإثنين، مشيرة إلى أن "جميع المشاركين ينسقون مع الجيش والسلطات الأخرى ذات الصلة لضمان المرور الآمن للسفن التجارية" بموجب الاتفاق.

"إنقاذ الاتفاق"

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار على اتصال بنظيريه الروسي والأوكراني لمحاولة إنقاذ الاتفاق وطلب من الأطراف تجنب أي استفزاز.

وحث حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، روسيا على إعادة النظر في قرارها، في حين وصف الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الخطوة الروسية بأنها "شائنة"، وقال إنها ستزيد من المجاعة.

كما اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موسكو باستخدام الطعام سلاحًا، فيما رد السفير الروسي في واشنطن يوم الأحد قائلًا: إن رد الولايات المتحدة "شائن".

"ذريعة زائفة"

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا هاجمت أسطول البحر الأسود بالقرب من سيفاستوبول بست عشرة طائرة مسيرة في ساعة مبكرة، وأن "متخصصين" في البحرية البريطانية ساعدوا في تنسيق ما وصفته بهجوم إرهابي.

لكن بريطانيا نفت هذا الادعاء، وقالت روسيا إنها صدت الهجوم لكن السفن المستهدفة كانت تشارك في تأمين ممر الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود

ولم تؤكد أوكرانيا ولم تنف مسؤوليتها عن الهجوم، في الوقت الذي أشار فيه الجيش الأوكراني إلى أن الروس أنفسهم ربما كانوا مسؤولين عن الانفجارات.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: إن موسكو استغلت تفجيرات وقعت على بعد 220 كيلومترًا من ممر الحبوب "كذريعة زائفة" لتحرك كانت تنوي القيام به منذ فترة طويلة.

واتهم مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي روسيا يوم السبت بتلفيق هجمات على منشآتها.

وكثيرًا ما تتهم أوكرانيا روسيا باستخدام أسطول البحر الأسود لإطلاق صواريخ كروز على أهداف مدنية أوكرانية، وهي تهمة يؤيدها بعض المحللين العسكريين الذين يقولون إن ذلك يجعل من الأسطول هدفًا عسكريًا مشروعًا.

وقال نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي على تويتر: إن روسيا طلبت من مجلس الأمن الدولي الاجتماع الإثنين لمناقشة هجوم سيفاستوبول.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close