الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

هجوم جديد في القرم.. روسيا تعلن "إسقاط" مسيّرات في خليج سيفاستوبول

هجوم جديد في القرم.. روسيا تعلن "إسقاط" مسيّرات في خليج سيفاستوبول

Changed

آخر تحديث:
29 أكتوبر 2022 13:58
نافذة إخبارية تناقش استكمال إجلاء المدنيين من خيرسون على وقع تأهّب لمعارك قاسية (الصورة: غيتي - أرشيف)
يأتي الإعلان الروسي عن صد هجوم في خليج سيفاستوبول، فيما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة أراض تحتلها موسكو في جنوب البلاد.

أعلنت السلطات في القرم التي ضمّتها موسكو بأنه تم بنجاح "صد" و"إسقاط" كل المسيّرات التي هاجمت ميناء سيفاستوبول في شبه الجزيرة اليوم السبت.

وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف على تيليغرام: "اليوم منذ الساعة 04:40 صباحًا وعلى مدى ساعات عدة، صدت مختلف أنظمة الدفاع الجوي في سيفاستوبول هجمات بمسيّرات، تم إسقاط كل المسيرات

الهجوم "الأكبر"

واعتبر رازفوجايف أن الهجوم الأوكراني بالمسيّرات اليوم السبت، هو "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن ميخائيل رازفوجايف قوله: "وقع الليلة أكبر هجوم بطائرات مسيّرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد على مياه خليج سيفاستوبول في تاريخ" الصراع.

وذكرت سلطات المدينة في وقت لاحق أنه تم إغلاق الميناء "مؤقتًا" أمام القوارب والعبارات.

وسيفاستوبول هي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد رازفوجايف بأن مسيّرة هاجمت محطة للطاقة الحرارية قرب سيفاستوبول، كما تعرّض الأسطول الروسي المتمركز في الميناء إلى هجوم بمسيّرة في يوليو/ تموز.

ويأتي الإعلان الأخير فيما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة أراض تحتلها روسيا في جنوب البلاد.

وأعلن مسؤولون موالون لكييف، الجمعة، أنّ القوات الأوكرانية تسيطر إلى حد بعيد على طريق رئيسي يربط منطقتين تحتلهما روسيا في شرق البلاد.

تقدم القوات الأوكرانية

وتشق القوات الأوكرانية الآن طريقها ببطء شرقًا إلى منطقة لوغانسك وتهدف إلى الاستيلاء على بلدتي سفاتوف وكريمينا اللتين تحتلهما روسيا. وتقع كريمينا على بعد 45 كيلومترًا جنوبي سفاتوف.

وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك للتلفزيون الرسمي: "الطريق من سفاتوف إلى كريمينا يخضع عمليًا لسيطرة القوات المسلحة الأوكرانية. جنودنا يتقدمون يوميًا". 

وكان مسؤول انفصالي تدعمه روسيا قد أفاد يوم الأربعاء بوقوع قتال عنيف في منطقتي كريمينا وسفاتوف، الواقعتين على خط المواجهة منذ أن طردت القوات الأوكرانية القوات الروسية من منطقة خاركيف المجاورة في سبتمبر/ أيلول.

أمّا منطقة خيرسون الواقعة جنوبي البلاد فتشهد شبح معركة وشيكة على ضوء تحشيد عسكري روسي وأوكراني بعد إعلان موسكو اكتمال إجلاء المدنيين.

وخيرسون، هي إحدى المقاطعات التي أعلنت روسيا مؤخرًا ضمها. كما تشمل المنطقة الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم الذي استولت عليه روسيا عام 2014، إضافة إلى مصب نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.

وفي حديث لـ"العربي"، لفت أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية حسن المومني إلى أن للصراعات تكلفة إنسانية، وخاصة عندما يتعلّق الصراع بالهوية. مشيرًا إلى الخطاب الروسي الذي يقول بأن روسيا ذهبت من أجل حماية الناطقين بالروسية على اعتبار أن هناك رابط هوية ورابطا عرقيا.

وأوضح المومني أن القوة التي تسيطر على مساحات جغرافية ضمن سياق الصراع بين روسيا وأوكرانيا تحاول أن تُحدث تغييرات ديمغرافية لصالحها لمواجهة احتمالات استمرارية الضم أو إنهاء الصراع بشروط، وبذلك تكون لدى روسيا ورقة ضغط. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close