الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

انقلابات السودان.. جولات من حكم العسكر أغرقت البلاد بتخبط لعقود

انقلابات السودان.. جولات من حكم العسكر أغرقت البلاد بتخبط لعقود

Changed

تقرير لـ"العربي" يعرض تاريخ انقلابات السودان (الصورة: غيتي)
بدأت قصة انقلابات السودان منذ أكثر من ستة عقود وكان آخرها الانقلاب على حكم البشير قبل أن تشتعل شوارع البلاد مجددًا في صدام بين الجيش والدعم السريع.

لانقلابات السودان والمحاولات الانقلابية في هذا البلد حكاية طويلة بدأت من أكثر من ستة عقود من الزمن ولا تزال مشاهدها ماثلة.

فبعد استقلال البلاد بسنتين فقط، قاد إبراهيم عبود أول انقلاب عسكري في تاريخ السودان بعدما اصطدمت خيارات حزب الأمة بشريكه في الحكم الحزب الديمقراطي الشعبي.

وبعد خمس سنوات من حكم عبود، كان مقتل طالب أحمد القرشي طه برصاص أحد عناصر الشرطة في حرم جامعة الخرطوم كفيلًا بإشعال فتيل ثورة شعبية عارمة، كانت بمثابة أول ثورة ضد نظام عسكري عربي بعد الاستقلال. 

حكم العسكر بقيادة نميري

ثم دخلت البلاد في فترة وجيزة من الحكم السياسي المدني، ليعود العسكر في انقلاب جديد عام 1969 بقيادة جعفر نميري. واصطدم قائد الضباط الأحرار هو الآخر بموجة إيديولوجية شيوعية داخل مؤسسته العسكرية عطّلت حكمه لثلاثة أيام في انقلاب يوليو/ تموز 1971، قبل أن تحيّدها قوى إقليمية داعمة لنميري. 

ورغم أنه صمد أمام معارضيه من داخل البيت العسكري، لم يصمد النميري أمام انتفاضة مدنية في مارس/ آذار 1985، وقد قطف ثمارها العسكر مجددًا بإقدام الفريق عبد الرحمن سوار الذهب على عزله وإعلان تشكيل مجلس عسكري انتقالي. 

آخر انقلابات السودان

فترة طارئة بعمر الأربع سنوات أنهاها انقلاب آخر في يونيو/ حزيران 1989 بغطاء سياسي قوامه تيار إسلامي. وصل عمر البشير إلى الحكم على ظهر دبابة ولم يغادره إلّا بمواجهة حراك شعبي سلمي دعمته دبابة أيضًا عام 2019.

وبعد مرور أربع سنوات على الانقلاب الأخير، تواجه البلاد مجددًا صدامًا آخر بين الجيش وقوات الدعم السريع، طرفاه عسكريان نظاميان، يسعى كل منهما لإبراز أحقيته في حكم مدنيي البلاد. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة