الإثنين 13 مايو / مايو 2024

انقلاب السودان.. مشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان يطالب بعودة الحكم المدني

انقلاب السودان.. مشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان يطالب بعودة الحكم المدني

Changed

يعقد مجلس حقوق الإنسان صباح الجمعة جلسة خاصة بشأن السودان
يعقد مجلس حقوق الإنسان صباح الجمعة جلسة خاصة بشأن السودان (غيتي)
دخلت الوساطات على خط الأزمة في أسبوعها الثاني، بغرض سدّ هوة الانشقاق الكبيرة بين المكونين المدني والعسكري، يقودها دبلوماسيون ورجال أعمال وسياسيون التقوا بالأطراف كافة.

قدّمت الولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا إلى مجلس حقوق الإنسان مشروع قرار بشأن السودان، يطالب بعودة المدنيين فورًا إلى الحكم بعد الانقلاب الذي نفّذه الجيش السوداني، ويدعو إلى تعيين مقرّر خاص لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد.

السودان في مجلس حقوق الإنسان

ويدين مشروع القرار الذي قُدم إلى مجلس حقوق الإنسان "بأشدّ العبارات" الانقلاب الذي نفّذه الجيش السوداني يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول ويطالب بأن تستعيد الحكومة المدنية الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك السلطة فورًا .

كما يدين "الاعتقال التعسّفي" لحمدوك من قبل الجيش، ويذكّر العسكريين الذين تسلّموا زمام السلطة في البلاد بـ"أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان" وحرية التعبير والحقّ في التظاهر السلمي.

ويعقد مجلس حقوق الإنسان، أعلى هيئة أممية في هذا المجال، صباح الجمعة جلسة خاصة بشأن السودان تلقي في مستهلّها المفوّضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه خطابًا، بحسب ما أعلن مكتبها أمس الأربعاء.

"رباعية السودان" تطالب بعودة الحكومة المدنية 

وكانت الرباعية الدولية للسودان، طالبت أمس الأربعاء أيضًا، بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فورًا، وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد.

والرباعية الدولية للسودان تضم كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية.

وقال البيان المشترك: "نؤكد على أن لا مكان للعنف في السودان، لذا، نحن نشجع الحوار البناء بين جميع الأطراف".

ودعا إلى إجراء مزيدٍ من الحوار من أجل الوصول إلى شراكة مدنية عسكرية حقيقية في السودان، وإلى إطلاق سراح المحتجزين السياسيين وإنهاء حالة الطوارئ. 

 وأضاف: "نؤكد أن لا مكان للعنف في السودان، لذا، نحن نشجع الحوار البناء بين جميع الأطراف".

كما أعربت الرباعية عن "مشاركتها قلق المجتمع الدولي حيال الوضع في السودان".

ويوم 25 أكتوبر، انقلب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية التي كانت تتولى السلطة خلال مرحلة انتقالية يفترض بها أن تتيح للسودان الانتقال إلى الديموقراطية عام 2023.

وفي هذا الإطار، يتحدّث القيادي في قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم عن الرسائل التي وجهها البيان الرباعي، مشيرًا إلى "توصيف جديد لحالة الانقلاب" والذي أعلن عنه المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان بقوله أن قائد الجيش استولى على الحكم في السودان.

وقال إبراهيم في حديث إلى "العربي" من الخرطوم: "يعد هذا التوصيف واضحًا جدًا ومقبولًا للحالة الراهنة في السودان والاعتراف بأنه حالة انقلابية".

لقاء بين البرهان والسيسي

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية لفتت إلى أن البرهان أجرى سلسلة من التحركات السياسية قبل الانقلاب العسكري الشهر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن البرهان طمأن المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان حينها، بأنه "لا ينوي الاستيلاء على السلطة".

كما أشار التقرير إلى أن البرهان استقلّ طائرة إلى مصر لإجراء محادثات سريّة، لضمان حصوله على دعم إقليمي.

ووفق الصحيفة الأميركية، "قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطمينات للبرهان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close