انخفضت قيمة العملة الرقمية بتكوين إلى ما دون 20000 دولار اليوم السبت، مما يمدد الانزلاق الذي تشهده العملات المشفرة.
فقد انخفض سعر بيتكوين بنسبة 9% في غضون 24 ساعة إلى 19217.81 دولارًا، وفقًا لبيانات "كوين ميتريكس". وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها بتكوين انخفاضًا مماثلًا في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
كما انخفضت قيمة إيثر، وهي ثاني عملة رقمية بعد بتكوين، بنسبة 10% إلى 997.75 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني 2021.
ويكافح المستثمرون في العملات المشفرة مع الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وأزمة السيولة المتفاقمة التي دفعت اللاعبين الرئيسين إلى صعوبات مالية.
وقام البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة له منذ عام 1994.
وقد أدى ذلك إلى تراجع الاستثمارات في الأصول الخطرة من جميع القطاعات، بما في ذلك الأسهم والعملات المشفرة.
كما انخفضت قيمة "تيرا"، التي كان من المفترض أن تكون قيمتها دولارًا واحدًا، لتصبح جزءًا بسيطًا من السنت، آخذة معها "لونا داون" وهي عملة مرتبطة بها، بحسب "سي أن بي سي نيوز".
كما أوقف مُقرض العملة المشفرة "سيلسيوس" الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار عمليات السحب، مما أدى إلى منع المستخدمين من الوصول إلى أموالهم وإثارة مخاوف من أنه قد يواجه الإفلاس.
ويأخذ "سيليوس" العملات المشفرة من المستثمرين ويقرضها للمؤسسات لتوليد عائد على الودائع.
كما يُزعم أن صندوق التحوط "ثري أرزو كابيتل" الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار على وشك الإفلاس بعد أن أدى التراجع في أسواق العملات المشفرة إلى تقليل قيمة مقتنياته.
وتعتزم شركة "كوين بايس" المتخصصة في مجال العملة المشفرة تسريح حوالي 1100 موظف، أو 18% من قوتها العاملة، وفقًا لإيداع لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
كما أعلنت شركات أخرى للعملات المشفرة مثل "بلوك في" و"كريبتو دوت كوم" و "جيمني" أيضًا عن تسريح العمال مؤخرًا بعد أن انخفض سعر بيتكوين.
ويدفع الواقع الجديد بمستقبل العملات الرقمية نحو المجهول، وتضجّ منصّات التداول الإلكترونية حاليًا بـ19 ألف عملة رقمية إلا أن هذا الرقم مرشح للاضمحلال بمرور الوقت بحسب خبراء الصناعة التي تسبّبت في إثراء البعض وإفقار كثيرين.