في وقت تواجه فيه الليرة التركية انهيارًا غير مسبوق أمام الدولار وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستخرج بأقل الخسائر من العاصفة الاقتصادية العالمية.
وقال أردوغان، في كلمة خلال فعالية أقيمت، اليوم الإثنين بمناسبة افتتاح عدد من المشاريع الخدمية بولاية كوتاهية، والذكرى المئوية لـ "عيد النصر" ضد قوات الحلفاء عام 1922: إنّ "الشعب سيرى بشكل أفضل بعد رأس السنة الانعكاسات الإيجابية للتدابير والسياسات الاقتصادية المتبعة على حياته اليومية".
وأضاف أنّ بلاده "ستخرج بأقل الخسائر من العاصفة الاقتصادية العالمية، عبر اختيارها النموذج الاقتصادي القائم على الإنتاج وخلق فرص العمل".
ولفت الرئيس التركي الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة منتصف عام 2023، إلى أنهم "عازمون على جعل القرن الحالي قرن تركيا".
وأشار أردوغان، إلى افتتاحه اليوم رسميًا 344 مشروعًا منجزًا في كوتاهية خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح أن القيمة الراهنة لتلك المشاريع العائدة للوزارات والبلديات تقدر بـ 5.5 مليارات ليرة تركية (الدولار يعادل نحو 18 ليرة).
تخفيض سعر الفائدة
وكان البنك المركزي التركي، خفض في 18 الشهر الجاري، سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع، ليصبح 13%.
وتراقب لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي، الأسواق العالمية وآثار التضخم العالمي عن كثب، موضحًا أن البنوك المركزية العالمية تشير إلى استمرار ارتفاع التضخم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفع معدّل التضخم في تركيا إلى أعلى مستوى له منذ 24 عامًا في مايو/ أيار، إذ سجّل 73,5% على أساس سنوي، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الجمعة الماضية.
وأدت المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد إلى توجيه انتقادات لسياسة الحكومة الاقتصادية غير التقليدية المتمثلة في الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع الأسعار.
وقد أدى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى ارتفاع أسعار النقل بنسبة 107,6% في مايو/ أيار الماضي، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 91,6%.