الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"باريس لم تُخفق".. الرئيس الموريتاني: إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا

"باريس لم تُخفق".. الرئيس الموريتاني: إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا

Changed

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" تتناول رد فرنسا على المطالبة بطرد سفيرها من النيجر (الصورة: سبوتنيك)
رأى الرئيس الموريتاني أن "إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا"، مشيرًا إلى أن المشاعر المعادية لباريس تعكس خصوصًا "شعبوية خبيثة".

في وقت يشهد فيه الوجود العسكري الفرنسي اضطرابًا في القارة السمراء، اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، أن "إفريقيا تتوقع الكثير من باريس"، رافضًا فكرة أنها أخفقت في منطقة الساحل.

وقال ولد الغزواني في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشرت مساء أمس الجمعة: إن المشاعر المعادية لفرنسا التي تطورت في بعض البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، تُفسَّر "بتوقّعات أعتبرُها مفرطة، لدى بعض المجموعات السكانية الإفريقية تجاه بلد صديق تاريخيًا".

"إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا"

ورأى الرئيس الموريتاني أن "إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا"، وأضاف: إن المشاعر المعادية لباريس تعكس خصوصًا "شعبوية خبيثة" لا تنفرد بها إفريقيا بل "يجري التعبير عنها في كل مكان في الكوكب".

ولفت الغزواني إلى أن انسحاب فرنسا من النيجر ليس فشلًا "ولا إذلالًا"، مستدركًا بالقول: "لديها بلا شك سبب للمغادرة".

وعلى الرغم من أن 4 من بلدان مجموعة الخمس في منطقة الساحل (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي) شهدت مؤخرًا انقلابات أو تغييرات على مستوى القيادة، إلا أن المنظمة التي أنشئت عام 2014 لمحاربة الإرهاب والتخلف "لم تمت"، حسبما أكد ولد الغزواني.

ومضى قائلًا: "هذه المنظمة التي أرأسها لا تزال قائمة. وحدها مالي خرجت منها حتى الآن"، منوهًا إلى أن الأسباب وراء تأسيسها هي "مكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة من أجل التنمية".

تصاعد التوتر مع فرنسا

وبظل تصاعد التوتر مع باريس، فقد وقعت منتصف الشهر الجاري، مالي والنيجر وبوركينا فاسو اتفاقية دفاع مشترك في حال وقوع أي عدوان خارجي.

وأكّد ميثاق المعاهدة أن أي اعتداء على سيادة أي طرف أو أكثر يعتبر عدوانًا على البلدان الأخرى، فيما تعهّدت مالي وبوركينا فاسو بدعم النيجر إذا تعرّضت لهجوم.

متظاهرون غاضبون يحملون لافتة مأخوذة من السفارة الفرنسية في نيامي بتاريخ 30 يوليو/تموز 2023 - غيتي
متظاهرون غاضبون يحملون لافتة مأخوذة من السفارة الفرنسية في نيامي بتاريخ 30 يوليو/تموز 2023 - غيتي

وتتشارك الدول الثلاث في أنظمتها العسكرية التي جاءت بانقلابات وتعرّضت لعقوبات دولية، وكانت أعضاء بتحالف مجموعة الساحل المدعومة من فرنسا إلى جانب موريتانيا وتشاد، والتي تشكّلت عام 2017 للتصدي للجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة.

وكان انقلابيو النيجر الذين نفّذوا انقلابًا على نظام الرئيس محمد بازوم واستولوا على السلطة في النيجر في 26 يوليو/ تموز، أمروا السفير الفرنسي بمغادرة البلد نهاية أغسطس/ آب، بعدما رفضت باريس الانصياع للمهلة التي طالبت برحيله.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة