الأحد 12 مايو / مايو 2024

باستخدام "الفيتو".. روسيا تُفشل قرارًا يعتبر تغير المناخ تهديدًا للأمن الدولي

باستخدام "الفيتو".. روسيا تُفشل قرارًا يعتبر تغير المناخ تهديدًا للأمن الدولي

Changed

انتقادات لاستمرار وجود حق النقض داخل مجلس الأمن الدولي
انتقادات لاستمرار وجود حق النقض داخل مجلس الأمن الدولي (غيتي)
أعربت النيجر وإيرلندا عن خيبة أملهما من استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يعتبر تغير المناخ تهديدًا للأمن الدولي.

استخدمت روسيا اليوم الإثنين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يعتبر تغير المناخ تهديدًا للأمن الدولي، فيما اعتبرت الولايات المتحدة الإجراء الروسي "غير مبرر".

ويطلب مشروع القرار الذي أعدته النيجر وإيرلندا من الأمين العام للأمم المتحدة "دمج المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ كعنصر مركزي في إستراتيجيات الأمم المتحدة الشاملة لمنع نشوب النزاعات".

وكان مشروع القرار يطلب أيضًا من الأمين العام للأمم المتحدة إعداد تقرير في غضون عامين حول "التداعيات على الأمن للآثار المضرّة عن التغير المناخي".

تنديد بوجود حق النقض في مجلس الأمن الدولي

في غضون ذلك، صوّتت الهند التي ليس لديها حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار معتبرة أنّ التغير المناخي ليس مرتبطًا بمشكلة الأمن الدولي إنما بالتطور الاقتصادي، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

ومن جانبها اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنّ الفيتو الروسي ليس لديه "أي مبرر"، مؤكدة أن "الأزمة المناخية هي أزمة أمنية".

كما أعرب السفيران النيجري عبده عباري والإيرلندية جيرالدين بيرن نايسون عن خيبة أملهما بعد التصويت، ونددا بشدة بوجود حقّ النقض في مجلس الأمن الذي لا يزال امتيازًا منذ الحرب العالمية الثانية للدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا).

وقالا: إنّ حقّ النقض عفا عليه الزمن و"هذا المجلس لن يكون أبدًا على مستوى مهمّته في سبيل السلام والأمن الدوليين ما لم يتكيّف" مع التحديات الجديدة مثل التغيّر المناخي.

وتؤثر روسيا بشكل كبير في قرارات مجلس الأمن حيث لم تضطّلع الولايات المتحدة منذ تولي جو بايدن سدة الرئاسة الأميركية بأي دور مبادر أو موازن لموسكو.

وغالبًا ما تستخدم روسيا حق النقض في ملفات عدة على غرار إثيوبيا وليبيا والسودان وإفريقيا الوسطى ومالي والبوسنة.

موسكو ترفض الربط بين الإرهاب والتغير المناخي

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا قد رفض وضع القضية في عهدة مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن مشروع القرار "غير مقبول".

وقال السفير: "بالنسبة إلينا، الرابط المباشر بين الإرهاب والتغيّر المناخي بعيد كل البعد عن أن يكون جليًا"، مبديًا رفضه قرارًا "سيخلق التباسًا وازدواجية" مع منتديات أخرى تعنى بالاحترار المناخي.

وشدد السفير الروسي على أن بلاده لا تنفي هذا التطور "إنما يجب معاينة كل بلد وكل منطقة على حدة. المقاربات العامة والتلقائية لأسباب النزاع تحيد مجلس الأمن عن حل هذه المشاكل".

وتعتبر النيجر، التي أعدّت النص برعاية مشتركة مع 113 من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193، في حدث نادر من نوعه، أنه يتعين على مجلس الأمن أن يتّبع "نهجًا متكاملًا ومنسّقًا من أجل تعزيز قدرته على فهم تأثير التغيّر المناخي".

وكانت فرنسا قد اعتبرت أيضًا أنّ هناك "رابطًا جليًا" بين احترار الكوكب والأمن، في حين "تزدهر مجموعات مسلّحة" من جراء قلّة الموارد المائية والنقص في المواد الغذائية وانعدام الأمن المناخي من خلال استغلال ضعف الشعوب.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close