رفضت المحكمة العليا في باكستان، اليوم الخميس، عددًا من الطعون في قرار تبرئة متطرف باكستاني بريطاني مدان بالتخطيط لخطف وقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل؛ ما يمهد الطريق لإطلاق سراحه مع ثلاثة متهمين آخرين.
وكانت المحكمة قد ألغت الحكم في شهر أبريل/ نيسان الماضي، بحق أحمد عمر سعيد شيخ (47 عامًا) وخفّفت عقوبته إلى السجن 7 سنوات بتهمة الخطف، وهي فترة تشملها 18 سنة أمضاها معتقلًا. ودانت حينها وزارة الخارجية الأميركية إلغاء الحكم معتبرة أنّه "إهانة لضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
ولفت محمود شيخ أحد، محامي المتهم، لوكالة "فرانس برس" إلى أن المحكمة اعتبرت أن أحمد عمر سعيد شيخ لم يرتكب أي جنحة في هذه القضية".
Pakistan court frees Islamist convicted of beheading U.S. journalist Daniel Pearl https://t.co/V8OpJnAs90 pic.twitter.com/IGiMyQFEt1
— Reuters (@Reuters) January 28, 2021
وبرأت المحكمة ثلاثة رجال آخرين هم سلمان ثاقب، وفهد نسيم، والشيخ عادل الذين حُكم عليهم في تموز/ يوليو 2002 بالسجن مدى الحياة؛ لقيامهم بإرسال رسائل إلكترونية تتضمن تبني خطف الصحافي.
وقدّم إقليم السند وعاصمته كراتشي ووالدا دانيال بيرل طعنًا في الحكم، ما يعني استمرار احتجاز المتهمين الأربعة، رغم إصدار المحكمة حكمًا جديدًا في ديسمبر/ كانون الأول، لإطلاق سراحهم.
من هو أحمد عمر سعيد شيخ؟
وُلد أحمد عمر سعيد شيخ في بريطانيا ودرس في جامعة "لندن سكول أوف إيكونوميكس"، وشارك في عمليات خطف أجانب سابقة. وقد أوقفته السلطات بعد أيام من خطف الصحافي الأميركي، وحُكم عليه لاحقًا بالإعدام شنقًا.
وفي يناير/ كانون الثاني عام 2011، كشف تقرير صادر عن برنامج "بيرل بروجكت" في جامعة جورج تاون بعد التحقيق في وفاته، معلومات وُصفت بـ"المروّعة"، وذكر أنّ الرجال الخطأ أدينوا بقتل بيرل.
وأشار التحقيق الذي قادته صديقة بيرل وزميلته السابقة في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إسراء نعماني وأستاذ في جامعة جورج تاون، إلى أنّ الصحافي قُتل على يد خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وليس أحمد عمر سعيد شيخ.
ودانيال بيرل كان يشغل منصب مدير مكتب جنوب آسيا لصحيفة "وول ستريت جورنال" عندما خطف في كراتشي في يناير/ كانون الثاني عام 2002 أثناء إجراء أبحاث وتقارير حول متشددين إسلاميين.
وسُلّمت القنصلية الأميركية بعد شهر من وقوع الجريمة تقريبًا، شريط فيديو يظهر قطع رأسه.