الأربعاء 12 يونيو / يونيو 2024

بالحرقة والدموع.. أوكرانية تغني النشيد الوطني أثناء تنظيف أنقاض منزلها

بالحرقة والدموع.. أوكرانية تغني النشيد الوطني أثناء تنظيف أنقاض منزلها

Changed

"العربي" يرصد طوابير المتطوعين الأوكرانيين للمشاركة في حملة الدفاع عن مدينة كراماتورسك (الصورة: ديلي ميل)
راحت مواطنة روسية تنظف منزلها بهدوء من الزجاج المحطم بينما كانت تغني النشيد الوطني لبلدها، بعنوان "المجد والحرية لأوكرانيا لم يموتا بعد".

تحدّت مواطنة أوكرانية دموعها وهي تغني النشيد الوطني بينما كانت تلملم أنقاض منزلها المنكوب جراء القنابل الروسية.

فبحسب "ديلي ميل" كان منزل كاتيا غولينكو في كييف من بين 33 موقعًا مدنيًا قصفته روسيا في هجومها العسكري على أوكرانيا على مدار الـ24 ساعة الماضية، على الرغم من قول موسكو إنها ستضرب فقط أهدافًا عسكرية.

ويُظهر مقطع فيديو، تم تصويره من داخل شقتها المدمرة، كاتيا وهي تنظف منزلها بهدوء من الزجاج المحطم بينما كانت تغني النشيد الوطني لبلدها، بعنوان "المجد والحرية لأوكرانيا لم يموتا بعد".

ومعظم سكان المبنى الذي تعيش فيه غولينكو هم من عائلات جنود سابقين في الجيش السوفيتي وحرس الحدود.

ومثل جيرانه، حصل والد غولينكو الذي خدم في أفغانستان في الثمانينيات على الشقة من قبل السلطات العسكرية تقديرًا لخدمته.

بدورها قالت والدة المواطنة الأوكرانية لوكالة "رويترز": "كنت نائمة، وحدث انفجار ضخم طرحني على بعد 3 أمتار من غرفة النوم في الردهة".

وأضافت أوكسانا غولينكو التي تعمل مسعفة في مستشفى عسكري في كييف: "كنت خائفة، وبدأت أزحف على الأرض".

أما في الشارع حيث يقع المبنى السكني، فغطى الركام والأنقاض الأرض كلها، حيث دمرت واجهة المباني في المحلة وتطايرت معظم النوافذ.

يذكر أن الصواريخ الروسية تساقطت على كييف اليوم الجمعة، ولاذت الأسر بالملاجئ وطلبت السلطات من السكان تحضير عبوات المولوتوف الحارقة للدفاع عن العاصمة الأوكرانية بينما حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني على الاستيلاء على السلطة "وصنع السلام".

وفي هذا السياق، رصدت كاميرا "العربي" طوابير من المتطوعين الأوكرانيين المصطفين لتسجيل أسمائهم والانضمام إلى صفوف الجيش ووحدات الدفاع في كراماتورسك مع تزايد احتمال وصول الانفصاليين إليها.

ووفق موفد "العربي" إلى دونيتسك تم توزيع السلاح على المدنيين، بينما اصطف لمئات الأوكرانيين في طوابير للتبرع بدمائهم في جميع أنحاء البلاد من أجل دعم الجيش الذي تتزايد الإصابات في صفوفه.

وبعد أسابيع من تحذيرات القادة الغربيين، شرع بوتين في إطلاق هجوم عسكري نحو أوكرانيا من ثلاثة محاور، من الشمال والشرق والجنوب، قبل فجر أمس الخميس، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close