وقف زوجان أوكرانيان مسنّان في وجه جنود روس اقتحموا ممتلكاتهما، فنالا الثناء من السفارة الأميركية في كييف على شجاعتهما.
وفي التفاصيل، نشرت السفارة في كييف يوم أمس الجمعة لقطات وثقتها كاميرا مراقبة تظهر مواجهة متوترة بين المسنَّيْن والجنود الروس، حيث كتبت السفارة مع وسم معناه "الأوكرانيون الأبطال": "اليوم نحيي هذين الزوجين المسنين، اللذين وقفا أمام ثلاثة جنود روس".
وبحسب المقطع، اقتحم ثلاثة جنود روس مسلحون ومدججون بالمعدات القتالية بوابة منزل الزوجين متقدمين للأمام ساحبين أسلحتهم بينما كانت كلاب الحراسة تنبح في الخلفية.
وعلى الفور يخرج رجل وامرأة مسنان يبدو أنهما زوجان يمتلكان العقار الذي اقتحمه الجنود بحسب موقع "نيويورك بوست" ويبدأ الزوج بالصراخ على الجنود.
وواصلا الاقتراب من الجنود غير مكترثين للطلقات التحذيرية التي كان أحد العسكريين يحاول إخافتهما فيها عبر إطلاقها في الهواء، وفيما لم يعرف ماذا قالا لهم تحديدًا إلا أن اللقطات المصوّرة تظهر العسكريين وهم يغادرون المكان بكل هدوء بينما كان المسنان ينتظرانهما.
Сьогодні ми вітаємо цю літню пару, яка протистояла трьом російським солдатам. #UkrainianHeroes pic.twitter.com/DV7RWO3fe0
— U.S. Embassy Kyiv (@USEmbassyKyiv) March 11, 2022
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد صور هذا المقطع في ميكولايف أوبلاست، على بعد حوالي 128 كيلومترًا شرق أوديسا جنوب أوكرانيا حيث لا يزال الهجوم العسكري الروسي مستعرًا منذ 24 فبراير/ شباط الفائت.
وتستهدف روسيا مدينة ميكولايف الإستراتيجية بشكل متواصل، واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بقصف مستشفى للسرطان ومباني سكنية في المنطقة أمس الجمعة.
واليوم السبت، رصدت كاميرا "العربي" مشاهد الدمار بالمدن جنوبي كييف، حيث قصفت القوات الروسية المطارات والمباني العسكرية والمدنية بالصواريخ والقذائف المدفعية مع تضييق الخناق العسكري والاقتراب أكثر فأكثر من قلب العاصمة الأوكرانية.
ووفق المندوب إلى منطقة فاسيلكوف جنوبي كييف، رغم أن الوجود العسكري لا يزال بعيدًا نوعًا ما عن بعض المناطق القريبة من العاصمة، إلا أنه يتم استهدافها بشكل مكثّف بالصواريخ وغيرها من الأسلحة حيث دمّرت بعض المباني بالكامل وفرّ السكان إلى مناطق أخرى.