الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بتهمة "التطرف".. روسيا تجبر وسائل إعلام على حذف تقارير تمس ببوتين

بتهمة "التطرف".. روسيا تجبر وسائل إعلام على حذف تقارير تمس ببوتين

Changed

تقرير في "العربي اليوم" يلقي الضوء على نشاطات ألكسي نافالني (الصورة: غيتي)
أعلنت سبع وسائل إعلام روسية على الأقلّ أنها تلقّت تعليمات من هيئة "روسكومنادزور" الناظمة للاتصالات في روسيا، طالبةً منها مسح عشرات المحتويات الإعلامية.

أعلنت وسائل إعلام روسية الثلاثاء، أنها حذفت، تحت ضغط من السلطات، محتوًى ينقل التحقيقات التي أجراها المعارض أليكسي نافالني بينها تحقيق مدو حول "قصر فلاديمير بوتين".

وأعلنت سبع وسائل إعلام روسية على الأقلّ، وهي "دوجد" و"ميدوزا" و"زناك" و"إيكو اوف موسكو" و"سفوبودني نوفوستي" و"ذا فيلاج" و"بوماغا"، أنها تلقّت تعليمات من هيئة "روسكومنادزور" الناظمة للاتصالات في روسيا، طالبةً منها مسح عشرات المحتويات الإعلامية.

وبحسب الوسائل المعنية، كانت التقارير تنقل تحقيقات قام بها فريق المعارض أليكسي نافالني، أحد أبرز منتقدي الكرملين.

ويلقي أحد هذه التحقيقات التي تستهدف كبار مسؤولي الكرملين الضوء على "قصر" يزعم أنه لفلاديمير بوتين على ضفاف البحر الأسود.

نفي الكرملين 

وحصل التحقيق منذ نشره على يوتيوب في يناير/ كانون الثاني 2021 بعد بضعة أيام على توقيف نافالني، على أكثر من 121 مليون مشاهدة. ونفى الكرملين أن يكون بوتين يمتلك العقار.

وأعلنت وسائل الإعلام الروسية السبع أنها مسحت المحتوى الذي أشارت إليه هيئة "روسكومنادزور".

وأوضحت "ميدوزا" أنها استسلمت "تحت التهديد بإغلاق موقعها في روسيا". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تؤكد "روسكومنادزور" على الفور أنها أرسلت هذه الطلبات.  

"إلغاء الحقائق"

وكتب على تويتر ليونيد فولكوف، وهو مقرّب من نافالني في المنفى: "روسكومنادزور تطالب بتغيير الواقع وتنظيف الإنترنت وإلغاء الحقائق".

وبحسب وسائل الإعلام نفسها، نقلاً عن "روسكومنادزور"، طلب المدعي العام الروسي إزالة مثل هذا المحتوى عبر الإنترنت لأنه مرتبط بمنظمة "متطرفة" محظورة في روسيا.

وحُظرت حركة نافالني في يونيو/ حزيران بتهمة التطرف، فيما تعرض معارضون ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية اعتبرت مناهضة للكرملين، لحملة قمع متزايدة. وفضّلت الكثير من الشخصيات المنفى خشية دخول السجن.

وفي 25 يناير أدرجت السلطات الروسية اسم نافالني على قائمة "الإرهابيين والمتطرّفين"، في خطوة إضافية ضمن حملة القمع المستمرة ضدّ الأصوات المنتقدة للكرملين.

كما جرى إدراج حلفاء نافالني ومنهم الناشطة ليوبوف سوبول على القائمة، فيما تم وضع ليونيد فولكوف وإيفان جدانوف في وقت سابق من الشهر الجاري وجميعهم يقيم خارج روسيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close