انتشلت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، جثث ثمانية أشخاص لقوا حتفهم غرقًا في مياه البحر المتوسط قبالة إقليم الناظور أثناء محاولة للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، فيما تمكنت من إنقاذ تسعة آخرين.
وأوضحت السلطات أن عمليات البحث مستمرة للعثور على مفقودين محتملين.
وجاء في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن "الضحايا كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين استقلوا قاربًا مطاطيًا في محاولة لعبور البحر... قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية التي سجلت هبوب رباح قوية وارتفاعا لعلو أمواج البحر".
وأضاف البيان، أن المجموعة انطلقت من منطقة تشارانا-بومحفوظ في مدينة بني شيكر التابعة لإقليم الناظور الذي يقع على بعد 379 كيلومترًا شمال شرقي الرباط.
وتعرف هذه المنطقة بأنها ملاذ لعدد من المهاجرين الأفارقة من دول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ إسبانيا القريبة من المغرب.
وفتحت السلطات المغربية تحقيقًا للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
طريق الهجرة
ومنطقة وسط البحر المتوسط هي طريق الهجرة الأكثر فتكًا في العالم. وقضى العام الماضي 2498 شخصًا، بزيادة بنسبة 75% مقارنة بالعام الذي سبقه، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وقضى أو فقد ما لا يقل عن 6618 مهاجرًا كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا عام 2023 على ما أفاد تقرير نشرته منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية الشهر الماضي.
وشهد هذا الرقم الذي يعادل تسجيل فقدان 18 مهاجرًا يوميًا في المعدّل، ارتفاعًا بنحو ثلاث مرات عمّا سُجّل سنة 2022، ويُعدّ "الأعلى" الذي تسجله المنظمة غير الحكومية منذ بدء إحصاءاتها سنة 2007، على ما قالت منسقتها هيلينا مالينو.
