قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، باقتحام قرية قراوة بني حسان في محافظة سلفيت بالضفة الغربية وقامت بطرد عائلتين من منزليهما تجهيزًا لتفجير أحدهما وهدم الآخر.
ويعود البيتان لعائلتي الأسيرين يحيى مرعي ويوسف عاصي، وهما منفذا عملية قتل حارس مستوطنة أرئيل في أبريل/ نيسان الماضي.
وقبل موعد التفجير، صعد والد الأسير يحيى مرعي ووالدته إلى سطح أحد الجيران لحضور المشهد الأخير لتفجير منزلهما حيث عاشا أكثر من 30 عامًا.
سياسة تفجير وهدم المنازل
وقد قامت عناصر من جيش الاحتلال بطرد فريق "العربي" من المكان، أثناء تنفيذ مقابلة مع أسرة الأسير مرعي، ما أجبر المراسل على الانتقال إلى سطح بيت مجاور لتسجيل مشهد التفجير.
كما قام جنود الاحتلال بهدم البيت الثاني، وهو منزل الأسير يوسف عاصي الذي لم تكن تتوقع عائلته أن تتم عملية الهدم بعد أن سمعوا أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من الاحتلال وقف هذه العمليات والجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال والد الأسير عاصي لـ"العربي": "هم يهدمون ونحن نبني، صحيح أن كل هذا البيت كانت فيه أحلامي وذكرياتي وذكريات أولادي، لكن كل هذا سيتم تعويضه".
والآن، صار 18 مواطنًا فلسطينيًا معظمهم من الأطفال بلا مأوى، بعد أن هدم جيش الاحتلال منازلهم. لكن وعلى الرغم من كون أهالي القرية لن يتركوا أبناء البيوت المدمرة في الشارع، لكن بالنسبة لمن فقدوا منازلهم لا شيء يعوض البيت الأول.
