الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

بحضور وفد أميركي.. اشتية: إنعاش السلطة الفلسطينية يعني قيامها بدورها

بحضور وفد أميركي.. اشتية: إنعاش السلطة الفلسطينية يعني قيامها بدورها

شارك القصة

 أكد اشتية أن استخدام واشنطن للفيتو يشجع إسرائيل على سفك المزيد من الدماء بغزة - وكالة وفا
أكد اشتية أن استخدام واشنطن للفيتو يشجع إسرائيل على سفك المزيد من الدماء بغزة - وكالة وفا
جدّد اشتية دعوته الولايات المتحدة إلى "دعم وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على فتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة.

اعتبر رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية، اليوم الأحد، أن "إنعاش" السلطة الفلسطينية يعني تمكينها من القيام بدورها.

وحذر اشتية من تداعيات استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشاريع القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

"إنعاش السلطة الفلسطينية"

وخلال استقباله وفدًا من أعضاء الكونغرس الأميركي يضم السيناتور كوري بوكر والسيناتور مايكل بانيتن (من الحزب الديمقراطي) في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أطلع اشتية الوفد على الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية "التي تعاني أيضًا من العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين".

وشدد اشتية على أن "إنعاش السلطة يعني تمكينها من القيام بدورها وتعزيز صمود أبناء شعبنا".

ومنذ فترة، تتزايد أحاديث عن شكل ودور السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبينما تروج واشنطن "لفكرة السلطة الفلسطينية المتجددة والمعاد تنشيطها"، ترفض إسرائيل أن تتولى السلطة أي دور في غزة.

ولهذا اجتمعت في العاصمة الروسية موسكو، الفصائل الفلسطينية الجمعة الماضية، وأكدت في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها التي استمرت ليومين، استمرارها في العمل من أجل تحقيق "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى والفصائل.

واتفقت الفصائل الفلسطينية حينها على "استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

فلسطين تدعو واشنطن لدعم وقف إطلاق النار بغزة

وجدّد اشتية دعوته الولايات المتحدة إلى "دعم وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على فتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة، وتوفير الخدمات الأساسية بشكل يستجيب للأزمة الإنسانية".

وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات.

وقال اشتية: إن "استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو عدة مرات لمنع قرار يدعم وقف إطلاق النار بغزة في مجلس الأمن يشجع إسرائيل على سفك المزيد من الدماء بغطاء دولي".

وأكد اشتية على أن "قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي، وبحاجة لخطة مارشال تشمل الإغاثة وإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي فور وقف العدوان".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان قطاع غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

دعوة للاعتراف بفلسطين

وحث اشتية واشنطن على "عدم استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وفي 2012، منحت الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة.

كما دعا اشتية الولايات المتحدة إلى "اعتراف ثنائي بفلسطين كدولة، وأن يكون الاعتراف بداية لحل سياسي وليس نتيجة لعملية سياسية غير مضمونة لعدم وجود شريك في إسرائيل".

ومن أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، تعترف 139 دولة بفلسطين دولةَ، بينما ترفض الإدارات الأميركية المتعاقبة الاعتراف بدولة فلسطينية، وترهن الأمر بتوصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق بشأن الدولة.

كما دعا اشتية الولايات المتحدة إلى "إعادة تمويل الأونروا، التي تساهم في إغاثة مئات الآلاف من الفلسطينيين بالوقت الذي تمارس فيه إسرائيل كافة أشكال الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير".

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة وتكتلًا، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعليق تمويلها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتزعم إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة، من أصل 13 ألف في غزة، شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، ردًا على "اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفقًا لبيان حركة حماس حينها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close