الأحد 12 مايو / مايو 2024

بحماية من قوات الاحتلال..العشرات من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

بحماية من قوات الاحتلال..العشرات من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

Changed

متابعة لاقتحام عشرات من المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال (الصورة: وكالة الأنباء الفلسطينية)
أدانت وزارة الخارجية الفرنسية عملية طرد إسرائيل للمحامي صلاح حموري، معتبرة أن الإجراء الإسرائيلي "مخالف للقانون".

اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

ووفق المراسل فقد اقتحم نحو مئة مستوطن باحات المسجد الأقصى، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار تلك الاقتحامات والمتوقع أن تستمر إلى غاية الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي.

ولفت إلى أن وتيرة الاقتحامات التي تتزامن مع أول أيام "عيد الأنوار" العبري ستتصاعد على مدار أيام العيد الثمانية، مؤكدًا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت عددًا من الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأٌقصى وطردت خمسة منهم، إضافة إلى منع طلاب المدرسة الشرعية من الدخول إليها.

وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت لاقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ اليوم الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

كما أزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

ترحيل حموري 

من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان، إن تل أبيب قامت اليوم الأحد بترحيل محامي حقوق الإنسان الفرنسي من أصل فلسطيني صلاح حموري لاتهامه بارتكاب مخالفات أمنية بحق الدولة.

وتم اصطحاب حموري للمطار في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد حيث صعد على متن رحلة جوية متجهة إلى فرنسا، وقالت حملة الدفاع عنه إنه ليس لديه سبل قانونية لاتباعها في هذا الشأن.

في غضون ذلك، أدانت فرنسا الأحد طرد إسرائيل لحموري المعتقل في سجن إسرائيلي منذ مارس من دون توجيه تهمة رسمية له، معتبرة ذلك "مخالفًا للقانون".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "ندين اليوم قرار السلطات الإسرائيلية المخالف للقانون بطرد صلاح حموري إلى فرنسا".

وألغت السلطات إقامة حموري (37 عامًا)، الذي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية، في القدس في الأول من ديسمبر/ كانون الأول واتهمته بأنه نشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وذكر بيان الداخلية الإسرائيلية "خلال حياته، نظم وألهم وخطط لارتكاب هجمات إرهابية منفردًا ولصالح المنظمة ضد مواطنين وشخصيات إسرائيلية معروفة". وقال أنصار لحموري إن الترحيل يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.

"جريمة حرب"

وقال بيان أصدرته حملة الدفاع عن حموري عن الترحيل إنه "جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي"

وقال حموري في بيان "يأخذ الفلسطيني معه حيثما ذهب قضية شعبه وهذه المبادئ. نحمل الوطن معنا إلى حيث تنتهي بنا الطريق".

واعتقلت إسرائيل حموري في أحدث اعتقال إداري دون اتهام في الفترة من السابع من مارس/ آذار وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول.

وحموري كان واحدًا من 1027 سجينًا أفرجت عنهم إسرائيل في 2011 مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي كان محتجزًا في قطاع غزة لأكثر من خمس سنوات.

اقتحام في نابلس 

وفي سياق متصل، أصيب مواطنان، اليوم الأحد، بالرصاص، وآخرون بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس، ومحاصرة أحد المنازل، تخلله اعتقال مواطن ونجله.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلًا عن الهلال الأحمر، بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، واعتلت قناصتها أسطح المنازل، وسط اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة مواطن بالرصاص الحي في القدم، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج، و15 مواطنًا بحالات اختناق، بينهم امرأة حامل، وجرى معالجتهم ميدانيًا.

وأوضحت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن ناصر موسى حسين النقيب (47 عامًا)، ونجله محمد (21 عامًا)، أثناء عملية الاقتحام.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close