السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بدائل لحوم ونفاد سلع.. رمضان غزة على وقع الحرمان

بدائل لحوم ونفاد سلع.. رمضان غزة على وقع الحرمان

Changed

زادت معاناة الغزيّين نتيجة نفاد السلع الأساسية في ظل مواصلة عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والتموينية إلى القطاع - الأناضول
زادت معاناة الغزيّين نتيجة نفاد السلع الأساسية في ظل مواصلة عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والتموينية إلى القطاع - الأناضول
يبدأ نهار النازحين في غزة في تحصيل عبوة ماء صالح للشرب، ثم الوقوف في طابور طويل للحصول على وجبة طعام واحدة.

يعيش أهالي غزة من النازحين أيامًا صعبة خلال شهر رمضان المبارك، في محاولة لتأمين بعض أساسيات العيش اليومي واحتياجات الشهر الكريم.

يأتي ذلك وسط تزايد الدعوات إلى فتح المعابر وتسريع تدفّق المساعدات إلى القطاع، الذي يدخله بين 100 و150 شاحنة يوميًا مقارنة بما لا يقلّ عن 500 شاحنة يوميًا قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وبعد ساعات الفجر الأولى، يبدأ نهار النازحين في تحصيل عبوة ماء صالح للشرب، ثم الوقوف في طابور طويل للحصول على وجبة طعام واحدة.

ويقوم متطوّعون بخدمة النازحين والأهالي من أجل توفير وجبات إفطار بعد معاناة متجدّدة، بحثًا عمّا يسد الرمق.

وقد زادت المعاناة نتيجة نفاد السلع الأساسية في ظل مواصلة عرقلة إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والتموينية.

ووصلت أسعار بعض المواد الغذائية إلى ما يزيد على عشرين أو ثلاثين ضعفًا. أما اللحوم فهي مشهد قلما يراه الناس، بعدما غابت أو اندثر وجود الماشية في القطاع إما قصفًا وإما جوعًا في ظل تعنّت إسرائيلي في إدخال شاحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة.

وأدى ذلك إلى شحّ في مختلف أصناف اللحوم وحرمان الأهالي من تناول الوجبات الصحية الدسمة، ما دفع بالبعض إلى إيجاد بدائل بصنع مكعّبات لحوم لمساعدة العائلات على تذوّق طعم اللحوم التي قلما يراها الناس.

ورغم أن الأجواء الرمضانية غابت في هذه الحرب، إلا أنّه بين أنقاض مسجد المحكمة شمالي القطاع، يُصرّ ياسر حسونة على رفع الأذان وإقامة الصلاة بانتظام تحديًا منه للاحتلال الذي دمّر معظم المآذن.

وفي حي بربرة بمدينة رفح، يتجسّد معنى آخر للتكافل والتضامن بتنظيم إفطار جماعي لسكان رفح والنازحين إليها، في ظل ظروف صعبة وحرب إبادة ممنهجة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close